صفحة جزء
1582 - ذكر موسى وهارون - عليهما السلام -

4148 - فأما موسى بن عمران الكليم فحدثنا أبو محمد عبد الرحمن بن حمدان [ ص: 456 ] الجلاب بهمدان ، ثنا أبو حاتم محمد بن إدريس الحنظلي ، ثنا عبد الله بن داهر بن يحيى الرازي ، ثنا أبي ، عن الأعمش ، عن عباية الأسدي ، قال : سمعت عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - يقول : إن الله يقول في كتابه لموسى بن عمران : ( إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي فخذ ما آتيتك وكن من الشاكرين ) قال : ( وكتبنا له في الألواح من كل شيء موعظة وتفصيلا لكل شيء ) ، قال : فكان موسى يرى أن جميع الأشياء قد أثبتت له كما ترون أنتم أن علماءكم قد أثبتوا لكم كل شيء كما يثبتوه ، فلما انتهى موسى إلى ساحل البحر لقي العالم فاستنطقه فأقر له بفضل علمه ولم يحسده ، قال له موسى ورغب إليه : ( هل أتبعك على أن تعلمني مما علمت رشدا ) ، فعلم العالم أن موسى لا يطيق صحبته ، ولا يصبر على علمه ، فقال له العالم : ( إنك لن تستطيع معي صبرا وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا ) ، فقال له موسى وهو يعتذر : ( ستجدني إن شاء الله صابرا ولا أعصي لك أمرا ) فعلم أن موسى لا يطيق صحبته ولا يصبر على علمه ، فقال له : ( فإن اتبعتني فلا تسألني عن شيء حتى أحدث لك منه ذكرا ) فركبا في السفينة فخرقها العالم ، وكان خرقها لله رضا ولموسى سخطا ، ولقي الغلام فقتله وكان قتله لله رضا ، ثم ذكر بعض القصة والكلام ولم يجاوز ابن عباس .

هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه .

التالي السابق


الخدمات العلمية