صفحة جزء
1661 - دلائل صحة حديث أم معبد

ويستدل على صحته وصدق رواته بدلائل ، فمنها نزول المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم بالخيمتين متواترا في أخبار صحيحة ذوات عدد ، ومنها أن الذين ساقوا الحديث على وجهه أهل الخيمتين من الأعاريب الذين لا يتهمون بوضع الحديث والزيادة والنقصان ، وقد أخذوه لفظا بعد لفظ عن أبي معبد ، وأم معبد ، ومنها أن له أسانيد كالأخذ باليد أخذ الولد عن أبيه ، والأب عن جده لا إرسال ولا وهن في الرواة ومنها أن الحر بن الصباح النخعي أخذه عن أبي معبد كما أخذه ولده عنه .

فأما الإسناد الذي رويناه بسياقة الحديث عن الكعبيين فإنه إسناد صحيح عال للعرب الأعاربة وقد علونا في حديث الحر بن الصباح .

حدثناه أبو العباس محمد بن يعقوب عودا على بدء ثنا الحسين بن مكرم البزار ، حدثني أبو أحمد بشر بن محمد السكري ، ثنا عبد الملك بن وهب المذحجي ، ثنا الحر بن الصياح النخعي ، عن أبي معبد الخزاعي قال : خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ليلة مهاجرا فذكر الحديث بطوله مثل حديث سليمان بن الحكم .

وأما حديث الخيمتين المعروف برواته فقد حدثناه أبو زكريا يحيى بن محمد العنبري ، ثنا الحسين بن محمد بن زياد ، وجعفر بن محمد بن سوار .

وأخبرني عبد الله بن محمد الدورقي ، في آخرين ، قالوا : ثنا محمد بن إسحاق الإمام .

وأخبرني مخلد بن جعفر الباقرحي ، ثنا محمد بن جرير ، قالوا : ثنا مكرم بن محرز ، ثم سمعت الشيخ الصالح أبا بكر محمد بن جعفر بن حمدان البزار القطيعي ، يقول : ثنا مكرم بن محرز ، عن أبيه ، " فذكروا الحديث بطوله بنحو من حديث أبي معبد فقلت لشيخنا [ ص: 546 ] أبي بكر القطيعي : سمعه الشيخ من مكرم ؟ قال : إي والله حج بي أبي وأنا ابن سبع سنين ، فأدخلني على مكرم بن محرز .

التالي السابق


الخدمات العلمية