صفحة جزء
1682 - ذكر رمية سعد يوم أحد ودعاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم

4370 - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا أحمد بن عبد الجبار ، ثنا يونس بن بكير ، عن إسحاق ، عن عثمان بن عبد الرحمن ، عن عائشة بنت سعد ، عن أبيها سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال : لما جال الناس عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تلك الجولة يوم أحد ، تنحيت فقلت : أذود عن نفسي ، فإما أن أستشهد ، وإما أن أنجو حتى ألقى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فبينا أنا كذلك إذا برجل مخمر وجهه ما أدري من هو فأقبل المشركون حتى قلت : قد ركبوه ، ملأ يده من الحصى ، ثم رمى به في وجوههم فنكبوا على أعقابهم القهقرى ، حتى يأتوا الجبل ففعل ذلك مرارا ، ولا أدري من هو وبيني وبينه المقداد بن الأسود ، فبينا أنا أريد أن أسأل المقداد عنه إذ قال المقداد : يا سعد ، هذا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يدعوك ، فقلت : وأين هو ؟ فأشار لي المقداد إليه ، فقمت ، ولكأنه لم يصبني شيء من الأذى ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " أين كنت ليوم يا سعد ؟ " فقلت : حيث رأيت رسول الله فأجلسني [ ص: 576 ] أمامه ، فجعلت أرمي ، وأقول : اللهم سهمك فارم به عدوك ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : " اللهم استجب لسعد ، اللهم سدد لسعد رميته ، إيها سعد ، فداك أبي وأمي " فما من سهم أرمي به إلا ، وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " اللهم سدد رميته ، وأجب دعوته ، إيها سعد " حتى إذا فرغت من كنانتي ، نثر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما في كنانته ، فنبلني سهما نضيا قال : وهو الذي قد ريش ، وكان أشد من غيره قال الزهري : " إن السهام التي رمى بها سعد يومئذ كانت ألف سهم " .

هذا حديث صحيح على شرط مسلم ، ولم يخرجاه .

التالي السابق


الخدمات العلمية