صفحة جزء
[ ص: 182 ] 1912 - ذهاب خديجة بالنبي إلى ورقة وتصديقه

4896 - حدثني علي بن حمشاذ العدل ، ثنا يزيد بن الهيثم الدقاق ، حدثني محمد بن إسحاق المسيبي ، ثنا عبد الله بن معاذ الصنعاني ، حدثني معمر بن راشد ، عن الزهري ، قال : أخبرني عروة بن الزبير ، عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، أنها قالت : أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من الوحي الرؤيا الصادقة في النوم ، كان لا يرى رؤيا إلا جاءته مثل فلق الصبح ، ثم حبب إليه الخلاء فكان يأتي جبل حراء فيتحنث وهو التعبد حتى فاجأه الحق وهو في غار حراء فجاءه الملك فيه ، فقال : اقرأ ، قال : فقلت : " ما أنا بقارئ " قال : " فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد ، ثم أرسلني ، فقال لي : " اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم " قال : فرجع بها ترجف بوادره حتى دخل على خديجة ، فقال : " زملوني زملوني " فزملوه حتى ذهب عنه الروع ، فقال : " يا خديجة ، ما لي ؟ " فأخبرها الخبر ، وقال : " قد خشيت علي " فقالت له : كلا ، أبشر فوالله لا يخزيك الله أبدا ، إنك لتصل الرحم ، وتصدق في الحديث ، وتحمل الكل ، وتقري الضيف ، وتعين على نوائب الحق ، ثم انطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى بن قصي وهو عم خديجة أخو أبيها ، وكان امرأ تنصر في الجاهلية ، وكان يكتب العربية ويكتب بالعربية من الإنجيل ما شاء الله أن يكتب فكان شيخا كبيرا قد عمي ، قالت خديجة : أي عم ، اسمع من ابن أخيك ، قال ورقة بن نوفل : يا ابن أخي ، ماذا ترى ؟ فأخبره رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خبر ما رأى ، فقال ورقة : هذا الناموس الذي أنزل على موسى صلى الله عليه وآله وسلم .

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه .

التالي السابق


الخدمات العلمية