صفحة جزء
5104 - أخبرناه محمد بن محمد البغدادي ، ثنا محمد بن عمرو بن خالد الحراني ، ثنا أبي ، ثنا ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة قال : فر عكرمة بن أبي جهل يوم الفتح عامدا إلى اليمن ، وأقبلت أم حكيم بنت الحارث بن هشام وهي يومئذ مسلمة وهي تحت عكرمة بن أبي جهل ، فاستأذنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في طلب زوجها ، فأذن لها وأمنه ، فخرجت برومي لها فراودها عن نفسها ، فلم تزل تمنيه وتقرب له حتى قدمت على أناس من مكة فاستغاثتهم عليه فأوثقوه ، فأدركت زوجها ببعض تهامة وقد كان ركب في سفينة ، فلما جلس فيها نادى باللات والعزى ، فقال أصحاب السفينة : لا يجوز هاهنا أحد يدعو شيئا إلا الله وحده مخلصا ، فقال عكرمة : والله لئن كان في البحر وحده أنه في البر وحده ، أقسم بالله لأرجعن إلى محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، فرجع عكرمة مع امرأته ، " فدخل على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فبايعه فقبل منه ، ودخل رجل من هذيل حين هزمت بنو بكر على امرأته فارا فلامته وعجزته وعيرته بالفرار فقال :


وأنت لو رأيتنا بالخندمه إذ فر صفوان وفر عكرمه     وألحمونا بالسيوف المسلمه
يقطعن كل ساعد وجمجمه     لم تنطقي في اللوم أدنى كلمه

قال عروة : واستشهد يوم أجنادين من المسلمين ، ثم من قريش ، ثم من بني مخزوم عكرمة بن أبي جهل
.

التالي السابق


الخدمات العلمية