صفحة جزء
5276 - قال : ومن ولده عبد الله ، وهو من المهاجرين الأولين ، وشهد بدرا وأبو جندل وقد صحب النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعتبة الأصغر .

قال ابن عمر : حدثني إسحاق بن حازم بن عبد الله بن مقسم ، عن جابر رضي الله عنه قال : لقي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أسامة بن زيد ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على راحلته فأجلسه بين يديه [ ص: 324 ] وسهيل بن عمرو مجبوب يداه إلى عنقه ، قال سهيل : ولما دخل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مكة اقتحمت بيتي وأغلقت علي بابي وأرسلت إلى عبد الله أن اطلب لي جوارا من محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، فإني لا آمن أن أقتل ، فذهب عبد الله إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال : يا رسول الله أبي تؤمنه ؟ قال : " نعم هو آمن بأمان الله فليظهر " ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لمن حوله : " من لقي سهيل بن عمرو فلا يشد إليه ، فلعمري إن سهيلا له عقل وشرف ، وما مثل سهيل جهل الإسلام " فخرج عبد الله بن سهيل إلى أبيه فخبره بمقالة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فقال سهيل : كان والله برا صغيرا وكبيرا ، وكان سهيل يقبل ويدبر آمنا وخرج مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو مشرك حتى أسلم بالجعرانة ، فأعطاه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من غنائم حنين مائة من الإبل " .

التالي السابق


الخدمات العلمية