صفحة جزء
6176 - فحدثنا بشرح هذا الحديث الشيخ أبو بكر بن إسحاق ، أنا الحسن بن علي بن زياد السري ، ثنا حامد بن يحيى البلخي بمكة ، ثنا سفيان ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس بن أبي حازم قال : كنت بالمدينة فبينا أنا أطوف في السوق إذ بلغت أحجار الزيت ، فرأيت قوما مجتمعين على فارس قد ركب دابة ، وهو يشتم علي بن أبي طالب ، والناس وقوف حواليه إذ أقبل سعد بن أبي وقاص فوقف عليهم ، فقال : ما هذا ؟ فقالوا : رجل يشتم علي بن أبي طالب ، فتقدم سعد فأفرجوا له حتى وقف عليه فقال : يا هذا ، علام تشتم علي بن أبي طالب ؟ ألم يكن أول من أسلم ؟ ألم يكن أول من صلى مع رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ؟ ألم يكن أزهد الناس ؟ ألم يكن أعلم الناس ؟ وذكر حتى قال : ألم يكن ختن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - على ابنته ؟ ألم يكن صاحب راية رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - في غزواته ؟ ثم استقبل القبلة ورفع يديه ، وقال : اللهم إن هذا يشتم وليا من أوليائك ، فلا تفرق هذا الجمع حتى تريهم قدرتك . قال قيس : فوالله ما تفرقنا حتى ساخت به دابته فرمته على هامته في تلك الأحجار ، فانفلق دماغه ومات .

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه .

[ ص: 637 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية