صفحة جزء
6386 - أخبرني إسماعيل بن محمد بن الفضل بن محمد الشعراني ، ثنا جدي ، ثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي ، حدثني عبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة بن الزبير ، حدثني هشام بن عروة ، عن أبيه قال : خرجت أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما حين هاجرت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهي حامل بعبد الله بن الزبير فنفسته ، فأتت به النبي صلى الله عليه وآله وسلم ليحنكه ، فأخذه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فوضعه في حجره وأتي بتمرة فمصها ، ثم مضغها ، ثم وضعها في فيه فحنكه بها ، فكان أول شيء دخل بطنه ريق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، قالت : ثم مسحه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وسماه عبد الله ، ثم جاء بعد وهو ابن سبع سنين أو ابن ثمان سنين ليبايع النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمره الزبير بذلك ، فتبسم النبي صلى الله عليه وآله وسلم حين رآه مقبلا وبايعه ، وكان أول من ولد في الإسلام بالمدينة مقدم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وكانت اليهود تقول : قد أخذناهم فلا يولد لهم بالمدينة ولد ذكر ، فكبر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حين ولد عبد الله ، وقال عبد الله بن عمر بن الخطاب حين سمع تكبير أهل الشام وقد قتلوا عبد الله بن الزبير : الذين كبروا على مولده خير من الذين كبروا على قتله .

[ ص: 710 ] هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه .

التالي السابق


الخدمات العلمية