صفحة جزء
6586 - أخبرني محمد بن علي الصنعاني ، بمكة ، ثنا إسحاق بن إبراهيم ، أنبأ عبد الرزاق ، عن ابن جريج قال : أخبرني عكرمة بن خالد ، عن أبي عمار ، عن شداد بن الهاد ، أن رجلا من الأعراب آمن برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وقال : أهاجر معك ؟ فأوصى النبي صلى الله عليه وآله وسلم أصحابه به ، فلما كانت غزوة خيبر أو حنين غنم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم شيئا فقسم وقسم له ، فأعطى أصحابه ما قسم له ، وكان يرعى ظهرهم ، فلما جاء دفعوه إليه ، فقال : ما [ ص: 779 ] هذا ؟ قالوا : قسمه لك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأخذه فجاءه فقال : يا محمد ، ما على هذا اتبعتك ، ولكني اتبعتك على أن أرمى هاهنا - وأشار إلى حلقه - بسهم فأموت وأدخل الجنة ، فقال : " إن تصدق الله يصدقك " فلبثوا قليلا ، ثم دحضوا في قتال العدو ، فأتي به يحمل وقد أصابه سهم حيث أشار ، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : " أهو هو ؟ " قالوا : نعم قال : " صدق الله فصدقه " فكفنه النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثم قدمه فصلى عليه ، وكان مما ظهر من صلاته عليه : " اللهم هذا عبدك خرج مهاجرا في سبيلك فقتل شهيدا فأنا عليه شهيد " .

التالي السابق


الخدمات العلمية