صفحة جزء
8143 - أخبرنا محمد بن يعقوب الشيباني ، ثنا يحيى بن محمد بن يحيى الذهلي ، ثنا مسدد ، ثنا يزيد بن زريع ، ثنا داود بن أبي هند ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد الخدري ، رضي الله عنه أن ماعز بن مالك أتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فقال : إني أصبت فاحشة فرده النبي صلى الله عليه وآله وسلم مرارا فسأل قومه : " أبه بأس ؟ " فقالوا : ما به بأس إلا أنه أتى أمرا لا يرى أن يخرجه منه إلا أن يقام عليه الحد ، قال : فأمرنا فانطلقنا به إلى بقيع الغرقد ، قال : فلم نحفر له ولم نوثقه فرميناه بخزف وعظام وجندل فاستكن ، فسعى فاشتددنا خلفه فأتى الحرة فانتصب لنا فرميناه بحلاميذها حتى سكن ، فقام النبي صلى الله عليه وآله وسلم من العشي خطيبا فحمد الله وأثنى عليه ، فقال : " أما بعد ، فما بال أقوام إذا غزونا فتخلف أحدهم في عيالنا له نبيب كنبيب التيس أما إني علي لا أوتى بأحد منهم فعل ذلك إلا نكلت به " قال : فلم يسبه ولم يستغفر له " هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه .

التالي السابق


الخدمات العلمية