صفحة جزء
3476 - رؤيا خارجة بن الحسين في الفتنة

8443 - أخبرنا الحسن بن محمد بن حكيم بن إبراهيم بن ميمون الصائغ ، أنبأ أحمد بن إبراهيم الشذوري ، ثنا سعيد بن هبيرة ، ثنا عبد الوارث بن سعيد ، ثنا محمد بن جحادة ، عن نعيم بن أبي هند ، عن أبي حازم ، عن الحسين بن خارجة ، قال : لما كانت الفتنة الأولى أشكلت علي ، فقلت : اللهم أرني أمرا من أمر الحق أتمسك به ، قال : فأريت الدنيا والآخرة وبينهما حائط غير طويل ، وإذا أنا بجائز ، فقلت : لو تشبثت بهذا الجائز لعلي أهبط إلى قتلى أشجع ليخبروني ، قال : فهبطت بأرض ذات شجر ، وإذا أنا بنفر جلوس ، فقلت : أنتم الشهداء ؟ قالوا : لا ، نحن الملائكة ، قلت : فأين الشهداء ؟ قالوا : تقدم إلى الدرجات العلى إلى محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - ، فتقدمت فإذا أنا بدرجة الله أعلم ما هي في السعة والحسن ، فإذا أنا بمحمد - صلى الله عليه وآله وسلم - وإبراهيم - صلى الله عليه وآله وسلم - ، وهو يقول لإبراهيم - عليه الصلاة والسلام - : استغفر لأمتي ، فقال له إبراهيم : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك ، أراقوا دماءهم ، وقتلوا إمامهم ، ألا فعلوا كما فعل خليلي سعد ، قلت : أراني قد أريت أذهب إلى سعد فأنظر مع من هو فأكون معه ، فأتيته فقصصت عليه الرؤيا فما أكثر بها فرحا ، وقال : " قد شقي من لم يكن له إبراهيم خليلا " ، قلت : في أي الطائفتين أنت ؟ قال : " لست مع واحد منهما " ، قلت : فكيف تأمرني ؟ قال : " ألك ماشية ؟ " قلت : لا ، قال : " فاشتر ماشية واعتزل فيها حتى تنجلي " " هذا حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه .

التالي السابق


الخدمات العلمية