صفحة جزء
8497 - حدثنا علي بن حمشاذ العدل ، ثنا محمد بن غالب ، ثنا موسى بن إسماعيل ، ثنا هشام بن أبي عبد الله ، عن قتادة ، عن أبي الطفيل ، قال : انطلقت أنا وعمر ، وابن ضليع إلى حذيفة بن اليمان ، وعنده سماطان من الناس ، فقلنا : يا حذيفة ، أدركت ما لم ندرك ، وعلمت ما لم نعلم ، وسمعت ما لم نسمع ، فحدثنا بشيء لعل الله أن ينفعنا به ، فقال : لو حدثتكم بكل ما سمعت ما انتظرتم بي الليل القريب ، قال : قلنا ليس عن هذا نسألك ، ولكن حدثنا بأمر لعل الله أن ينفعنا به ، قال : لو حدثتكم أن أم أحدكم تغزو في كتيبة حتى تضرب بالسيف ما صدقتموني ، قلنا : ليس عن هذا نسألك ولكن حدثنا بشيء لعل الله أن ينفعنا به ، فقال حذيفة - رضي الله عنه - : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ، يقول : " إن هذا الحي من مضر لا يزال بكل عبد صالح يقتله ، ويهلكه ويفنيه حتى يدركهم الله بجنود من عنده فتقتلهم حتى لا يمنع ذنب تلعة " قال عمرو بن ضليع : واثكل أمه ألهوت الناس إلا عن مضر ، قال : " ألست من محارب خصفة ؟ " قال : بلى ، قال : " فإذا رأيت قيسا قد توالت الشام فخذ حذرك "

[ ص: 665 ] " هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه .

التالي السابق


الخدمات العلمية