صفحة جزء
3534 - لن تنفكوا بخير ما استغنى أهل بدوكم عن أهل حضركم .

3535 - لن يعذب الله تعالى أمة حتى تعذر

8595 - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا بحر بن نصر ، ثنا بشر بن بكر ، ثنا أبو المهدي سعيد بن سنان ، عن أبي الزاهرية ، عن أبي شجرة كثير بن مرة ، عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما ، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه كان يقول : " لن تنفكوا بخير ما استغنى أهل بدوكم عن أهل حضركم " قال : " ولتسوقنهم السنين والسنات حتى يكونوا معكم في الديار ، ولا تمنعوا منهم لكثرة من يستر عليكم منهم " قال : " يقولون طال ما جعنا وشبعتم ، وطال ما شقينا ونعمتم فواسونا اليوم ولنستصعبن بكم الأرض حتى يغبط أهل حضركم أهل بدوكم من استصعاب الأرض " . قال : " ولتميلن بكم الأرض ميلة يهلك منها من هلك ويبقى من بقي حتى تعتق الرقاب ، ثم تهدأ بكم الأرض بعد ذلك حتى يندم المعتقون " ، قال : " ثم تميل بكم الأرض من بعد ذلك ميلة أخرى فيهلك فيها من هلك ويبقى من بقي حتى تعتق الرقاب ثم تهدأ بكم الأرض فيقولون : ربنا نعتق ، ربنا نعتق فيكذبهم الله : كذبتم كذبتم أنا أعتق " ، قال : " وليبلين أخريات هذه الأمة بالرجف فإن تابوا تاب الله عليهم " ، قال : " وإن عادوا أعاد الله عليهم بالرجف والقذف والخذف والخسف والمسخ والصواعق ، فإذا قيل : هلك الناس هلك الناس ، فقد هلكوا ، ولن يعذب الله تعالى أمة [ ص: 711 ] حتى تغدر " ، قالوا : وما غدرها ؟ قال : " يعترفون بالذنوب ولا يتوبون ، ولتطمئن القلوب بما فيها من برها وفجورها كما تطمئن الشجرة بما فيها ، حتى لا يستطيع محسن أن يزداد إحسانا ، ولا يستطيع مسيء استعتابا " ، وذلك بأن الله عز وجل قال : " كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون " .

هذا حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه .

التالي السابق


الخدمات العلمية