صفحة جزء
884 - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، أنبأ الربيع بن سليمان ، أنبأ الشافعي ، أنبأ عبد المجيد بن عبد العزيز ، عن ابن جريج ، أخبرني عبد الله بن عثمان بن خثيم ، أن أبا بكر بن حفص بن عمر ، أخبره ، أن أنس بن مالك ، قال : " صلى معاوية بالمدينة صلاة فجهر فيها بالقراءة ، فقرأ فيها " بسم الله الرحمن الرحيم " لأم القرآن ولم يقرأ " بسم الله الرحمن الرحيم " للسورة التي بعدها حتى قضى تلك القراءة " ، فلما سلم ناداه من سمع ذلك من المهاجرين ، والأنصار من كل مكان : يا معاوية أسرقت الصلاة ، أم نسيت ؟ " فلما صلى بعد ذلك قرأ " بسم الله الرحمن الرحيم " للسورة التي بعد أم القرآن ، وكبر حين يهوي ساجدا " .

هذا حديث صحيح على شرط مسلم ، فقد احتج بعبد المجيد بن عبد العزيز ، وسائر الرواة متفق على عدالتهم وهو علة لحديث شعبة وغيره من قتادة على علو قدره يدلس ، ويأخذ عن كل أحد ، وإن كان قد أدخل في الصحيح حديث قتادة فإن في ضده شواهد أحدها ما ذكرناه .

التالي السابق


الخدمات العلمية