صفحة جزء
3581 - الحرب لن تضع أوزارها حتى تكون ست

8698 - أخبرني أحمد بن محمد بن إسماعيل بن مهران ، حدثني أبي ، ثنا أبو الطاهر ، وأبو الربيع المصريان قالا : ثنا عبد الله بن وهب ، أخبرني عبد الرحمن بن شريح ، عن ربيعة بن سيف المعافري ، عن إسحاق بن عبد الله ، أن عوف بن مالك الأشجعي ، أتى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في فتح له فسلم عليه ، ثم قال : هنيئا لك يا رسول الله ، قد أعز الله نصرك وأظهر دينك ووضعت الحرب أوزارها بجرانها ، قال : ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في قبة من أدم ، فقال : " ادخل يا عوف " فقال : أدخل كلي أو بعضي ؟ فقال : " ادخل كلك " فقال : " إن الحرب لن تضع أوزارها حتى تكون ست أولهن موتي " فبكى عوف ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " قل : إحدى ، والثانية فتح بيت المقدس ، والثالثة : فتنة تكون في الناس كعقاص الغنم ، والرابعة فتنة تكون في الناس لا يبقى أهل بيت إلا دخل عليهم نصيبهم منها ، والخامسة يولد في بني الأصفر غلام من أولاد الملوك يشب في اليوم كما يشب الصبي في الجمعة ، ويشب في الجمعة كما يشب الصبي في الشهر ، ويشب في الشهر كما يشب الصبي في السنة ، فما بلغ اثنتي عشرة سنة ملكوه عليهم ، فقام بين أظهرهم ، فقال : إلى متى يغلبنا هؤلاء القوم على مكارم أرضنا ، إني رأيت أن أسير إليهم حتى أخرجهم منها ، فقام الخطباء فحسنوا له رأيه ، فبعث في الجزائر والبرية بصنعة السفن ، ثم حمل فيها المقاتلة حتى نزل بين أنطاكية والعريش " - قال ابن شريح : فسمعت من يقول : إنهم اثنا عشر غاية [ ص: 765 ] تحت كل غاية اثنا عشر ألفا ، فيجتمع المسلمون إلى صاحبهم ببيت المقدس ، وأجمعوا في رأيهم أن يسيروا إلى مدينة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم حتى يكون مسالحهم بالسرح وخيبر - قال ابن أبي جعفر : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " يخرجوا أمتي من منابت الشيخ " قال : أو قال الحارث بن يزيد : " إنهم سيقيموا فيها هنالك فيفر منهم الثلث ويقتل منهم الثلث فيهزمهم الله عز وجل بالثلث الصابر " ، وقال خالد بن يزيد : " يومئذ يضرب والله بسيفه ويطعن برمحه ويتبعه المسلمون حتى يبلغوا المضيق الذي عند القسطنطينية ، فيجدونه قد يبس ماؤه فيجيزون إلى المدينة حتى ينزلوا بها ، فيهدم الله جدرانهم بالتكبير ، ثم يدخلونها فيقسمون أموالهم بالأترسة " ، وقال أبو قبيل المعافري : فبينما هم على ذلك إذا جاءهم راكب ، فقال : أنتم هاهنا والدجال قد خالفكم في أهليكم ، وإنما كانت كذبة ، فمن سمع العلماء في ذلك أقام على ما أصابه ، وأما غيرهم فانفضوا ، ويكون المسلمون يبنون المساجد في القسطنطينية ويغزون وراء ذلك حتى يخرج الدجال السادسة .

هذا حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه .

التالي السابق


الخدمات العلمية