صفحة جزء
8736 - وقد حدثنا بالحديث علي بن حمشاذ العدل ، أنبأ أبو المثنى ، ثنا مسدد ، ومحمد بن المنهال الضرير ، قالا : ثنا معاذ بن هشام ، حدثني أبي ، عن قتادة ، عن الحسن ، عن عمران بن حصين رضي الله عنه ، قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في مسير وقد تفاوت بين أصحابه السير فرفع بهاتين الآيتين صوته : ( يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم ) ، قرأ أبو موسى إلى قوله : ( ولكن عذاب الله شديد ) فلما سمع ذلك أصحابه حثوا المطي ، وعرفوا أنه عند قول يقوله فقال : " أتدرون أي يوم ذلك ؟ " قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : " ذاكم يوم ينادي آدم فيناديه ربه فيقول : يا آدم ابعث بعث النار من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين في النار وواحدا في الجنة " . ، فأبلس أصحابه حتى ما أوضحوا بضاحكة ، فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي بأصحابه ، قال : " اعملوا وأبشروا ، فوالذي نفس محمد بيده إنكم مع خليقتين ما كانتا مع شيء إلا كثرتاه يأجوج ومأجوج ، ومن هلك من بني آدم وبني إبليس " . فسري عن القوم بعض الذي يجدون ، ثم قال : " اعملوا وأبشروا [ ص: 785 ] فوالذي نفس محمد بيده ما أنتم في الناس إلا كالشامة في جنب البعير ، أو كالرقمة في ذراع الدابة " .

وهكذا رواه سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة .

التالي السابق


الخدمات العلمية