صفحة جزء
3614 - آخر صنيع الله بأناس أخذوا بذنوبهم وخطاياهم يوم القيامة

8776 - أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ ، ثنا يحيى بن محمد بن يحيى ، ثنا مسدد ، ثنا خالد بن الحارث ، أنبأ عثمان بن غياث الراسبي ، أن أبا نضرة ، حدثهم ، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، قال : " يجمع الناس عند جسر جهنم عليه حسك وكلاليب ، ويمر الناس فيمر منهم مثل البرق ، وبعضهم مثل الفرس المضمر ، وبعضهم يسعى ، وبعضهم يمشي ، وبعضهم يزحف ، والملائكة بجنبتيه تقول : اللهم سلم سلم والكلاليب تخطفهم ، قال : وأما أهلها الذين هم أهلها فلا يموتون ولا يحيون ، وأما أناس يؤخذون بذنوب وخطايا يحترقون فيكونون فحما فيؤخذون ضبارات ضبارات فيقذفون على نهر من الجنة ، فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل " ، قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : " هل رأيتم الصبغاء ؟ ثم إنهم بعد يؤذن لهم فيدخلون الجنة " ، قال أبو سعيد : فيعطى أحدهم مثل الدنيا ، قال : " وعلى الصراط ثلاث شجرات فيكون آخر من يخرج من النار على شفتها فيقول : يا رب قدمني إلى هذه الشجرة أكون في ظلها وآكل من ثمرها ، قال : فيقول : عهدك وذمتك لا تسألني غيرها ، فيقول : عهدي وذمتي لا أسأل غيرها ، فيحول إليها فيرى أخرى [ ص: 806 ] أحسن منها فيقول : يا رب هذه آكل من ثمرها وأكون في ظلها ، فيحول إليها ، ثم يرى أخرى أحسن منها فيقول : يا رب هذه آكل من ثمرها وأكون في ظلها فيحول إليها ، قال : فيسمع أصوات الناس ويرى سوادهم ، فيقول : يا رب أدخلني الجنة " قال أبو سعيد : ثم ذكر على إثره أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، ذكرها فقال أحدهما : " يعطى مثل الدنيا ومثلها معها " ، وقال آخر : " مثل الدنيا وعشر أمثالها " .

هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه .

التالي السابق


الخدمات العلمية