صفحة جزء
8777 - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي ، ثنا أحمد بن خالد الوهبي ، ثنا محمد بن إسحاق ، حدثني عبد الله بن المغيرة بن معيقيب ، عن سليمان بن عمرو العتواري ، حدثني ليث ، وكان في حجر أبي سعيد ، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، يقول : " يوضع الصراط بين ظهراني جهنم عليه حسك كحسك السعدان ثم يستجيز الناس فناج مسلم ومجروح به فمناخ محتبس منكوس فيها ، فإذا فرغ الله تعالى من القضايا بين العباد وتفقد المؤمنون رجالا كانوا في الدنيا يصلون صلاتهم ، ويزكون زكاتهم ، ويصومون صيامهم ، ويحجون حجهم ، ويغزون غزوهم ، فيقولون : أي ربنا عباد من عبادك كانوا في الدنيا معنا يصلون بصلاتنا ، ويزكون زكاتنا ، ويصومون صيامنا ، ويحجون حجنا ، ويغزون غزونا لا نراهم ، قال : يقول : اذهبوا إلى النار فمن وجدتموه فيها فأخرجوه ، قال : فيجدونهم وقد أخذتهم النار على قدر أعمالهم فمنهم من أخذته إلى قدميه ، ومنهم من أخذته إلى ركبتيه ، ومنهم من أزرته ، ومنهم من أخذته إلى ثدييه ، ومنهم من أخذته إلى عنقه ، ولم تغش الوجوه ، قال : فيستخرجونهم فيطرحون في ماء الحياة " قيل : يا نبي الله وما ماء الحياة ؟ قال : " غسل أهل الجنة فينبتون فيها كما تنبت الزرعة في غثاء السيل ثم تشفع الأنبياء في كل من [ ص: 807 ] كان يشهد أن لا إله إلا الله مخلصا ، فيستخرجونهم منها ، ثم يتحنن الله برحمته على من فيها فما يترك فيها أحدا في قلبه مثقال ذرة من الإيمان إلا أخرجه منها " .

هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه .

التالي السابق


الخدمات العلمية