صفحة جزء
( 449 ) باب إباحة الوتر بسبع ركعات أو بتسع وصفة الجلوس إذا أوتر بسبع أو بتسع " .

1078 نا بندار ، نا يحيى بن سعيد ، نا سعيد بن أبي عروبة ، ح وثنا بندار ، نا ابن أبي عدي ، عن سعيد ، ح وثنا هارون بن إسحاق ، ثنا عبدة ، عن سعيد ، ح وثنا بندار ، نا معاذ بن هشام ، حدثني أبي جميعا عن قتادة ، عن زرارة بن أوفى ، عن سعد بن هشام - وهذا حديث يحيى بن سعيد - أنه طلق امرأته فأتى المدينة ليبيع بها عقارا له بها ، فيجعله في السلاح والكراع ، ويجاهد الروم حتى يموت ، فلقي رهطا من قومه فحدثوه أن رهطا من قومه أرادوا ذلك على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " أليس لكم في أسوة " ، ونهاهم عن ذلك فأشهد على مراجعة امرأته ، ثم رجع إلينا ، فأخبر أنه لقي ابن عباس فسأله عن الوتر ، فقال : ألا أنبئك بأعلم أهل الأرض بوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : نعم قال : عائشة إيتها ، فاسألها ، ثم [ ص: 535 ] ارجع إلي فأخبرني بردها عليك ، فأتيت على حكيم بن أفلح فاستلحقته إليها ، فقال : ما أنا بقاربها إني نهيتها أن تقول في هاتين الشيعتين شيئا ، فأبت فيهما إلا مضيا ، فأقسمت عليه ، فجاء معي فدخل عليها ، فقالت : أحكيم ؟ فعرفته ، قال : نعم ، أو قال : بلى قالت : من هذا معك ؟ قال : سعد بن هشام قالت : من هشام ؟ قال : ابن عامر قال : فترحمت عليه ، وقالت : نعم المرء كان عامر ، فقلت : يا أم المؤمنين ، أنبئيني عن وتر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالت : كنا نعد له سواكه ، وطهوره فيبعثه الله لما شاء أن يبعثه من الليل ، فيتسوك ، ويتوضأ ، ثم يصلي ثمان ركعات ، لا يجلس فيهن إلا عند الثامنة ، فيجلس ويذكر الله ويدعو - زاد هارون في حديثه في هذا الموضع - ثم ينهض ، ولا يسلم ، ثم يصلي التاسعة ، فيقعد فيحمد ربه ويصلي على نبيه صلى الله عليه وسلم ، ثم يسلم تسليما فيسمعنا ، ثم يصلي ركعتين وهو قاعد فتلك إحدى عشرة ركعة يا بني وقال بندار وهارون جميعا : فلما أسن وأخذ اللحم ، أوتر بسبع وصلى ركعتين وهو جالس بعدما يسلم ، فتلك تسع ركعات يا بني .

قال لنا بندار في حديث ابن أبي عدي ، عن سعيد ، عن قتادة : ويسلم تسليمة يسمعنا . قال بندار : قلت ليحيى : إن الناس يقولون : تسليمة ، فقال : هكذا حفظي عن سعيد ، وكذا قال هارون في حديث عبدة ، عن سعيد : ثم يسلم تسليما يسمعنا . كما قال يحيى ، وقال عبد الصمد ، عن هشام ، عن قتادة في هذا الخبر : ثم يسلم تسليمة يسمعنا " .

التالي السابق


الخدمات العلمية