صفحة جزء
( 503 ) باب الجهر بالقراءة في صلاة الليل " .

[ ص: 572 ] 1156 - ثنا أبو موسى محمد بن المثنى ، ثنا أبو معاوية ، ثنا الأعمش ، وثنا سلم بن جنادة ، نا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن إبراهيم ، عن علقمة قال : جاء رجل إلى عمر ، وهو بعرفة ، فقال : يا أمير المؤمنين جئت من الكوفة ، وتركت بها رجلا يملي المصاحف عن ظهر قلبه قال : فغضب عمر ، وانتفخ حتى كاد يملأ ما بين شعبتي الرحل ، فقال : من هو ويحك ؟ قال : عبد الله بن مسعود قال : فما زال يسرى عنه الغضب ويطفأ حتى عاد إلى حاله التي كان عليها ، ثم قال : ويحك ، ما أعلم بقي أحد أحق بذلك منه ، وسأحدثك عن ذلك ، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يزال يسمر عند أبي بكر الليلة كذلك في الأمر من أمر المسلمين ، وإنه سمر عنده ذات ليلة ، وأنا معه ، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي ، وخرجنا معه فإذا رجل قائم يصلي في المسجد ، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمع قراءته ، فلما كدنا أن نعرف الرجل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من سره أن يقرأ القرآن رطبا كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد " قال : ثم جلس الرجل يدعو فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يقول سل تعطه " مرتين قال : فقال عمر : فقلت : والله لأغدون إليه فلأبشرنه قال : فغدوت إليه لأبشره ، فوجدت أبا بكر قد سبقني إليه ، فبشره ، ولا والله ما سابقته إلى خير قط إلا سبقني . " هذا حديث أبي موسى ، غير أنه لم يقل وانتفخ ، وقال سلم بن جنادة : فما زال يسرى عنه ، وقال : واقف بعرفة ، ولم يقل : لا يزال ، وقال : يستمع قراءته ، وقال : فقال عمر : والله لأغدون إليه " .

التالي السابق


الخدمات العلمية