صفحة جزء
( 587 ) باب ذكر بدء تحصيب المسجد كان " والدليل على أن المساجد إنما تحصب حتى لا يقذر الطين والبلل الثياب إذا مطروا ، إن ثبت الخبر " " .

1298 - حدثنا محمد بن بشار ، حدثني عبد الصمد ، نا عمر بن سليم - كان ينزل في بني قشير - حدثني أبو الوليد قال : قلت لابن عمر : ما بدء هذا الحصا في المسجد ؟ قال : مطرنا من الليل ، فجئنا إلى المسجد للصلاة قال : فجعل الرجل يحمل في ثوبه الحصا ، فيلقيه ، فيصلي عليه ، فلما أصبحنا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما هذا ؟ " فأخبروه ، فقال : " نعم البساط هذا " قال : فاتخذه الناس " .

قال : قلت : ما كان بدء هذا الزعفران ؟ قال : جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم لصلاة الصبح ، فإذا هو بنخاعة في قبلة المسجد ، فحكها ، وقال : " ما أقبح هذا " قال : فجاء الرجل الذي تنخع فحكها ، ثم طلى عليها الزعفران قال : " إن هذا أحسن من ذلك " .

قال : قلت : ما بال أحدنا إذا قضى حاجته نظر إليها إذا قام عنها ؟ فقال : " إن الملك يقول له : انظر إلى ما نحلت به إلى ما صار "
.

التالي السابق


الخدمات العلمية