صفحة جزء
( 193 ) باب سلام المأموم من الصلاة عند سلام الإمام .

[ ص: 823 ] 1709 - أنا أبو طاهر ، نا أبو بكر ، أنا محمد بن يحيى ، ثنا سليمان بن داود الهاشمي ، أخبرنا إبراهيم بن سعد ، عن ابن شهاب قال : أخبرني محمود بن الربيع الأنصاري ، أنه عقل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وعقل مجة مجها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من دلو من بئر كانت في دارهم في وجهه ، فزعم محمود أنه سمع عتبان بن مالك الأنصاري ، وكان ممن شهد بدرا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : كنت أصلي لقومي بني سالم ، فكان يحول بيني وبينهم واد إذا جاءت الأمطار ، قال : فشق علي أن أجتازه قبل مسجدهم ، فجئت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فقلت له : إني قد أنكرت من بصري ، وإن الوادي الذي يحول بيني وبين قومي يسيل إذا جاءت الأمطار ، فيشق علي أن أجتازه ، فوددت أنك تأتيني فتصلي من بيتي مصلى أتخذه مصلى ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " سأفعل " ، فغدا علي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر بعد ما امتد النهار ، فاستأذن علي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأذنت له ، فلم يجلس حتى قال : " أين تحب أن أصلي لك في بيتك ؟ " ، فأشرت له إلى المكان الذي أحب أن أصلي فيه ، فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فكبر ، وصففنا وراءه فركع ركعتين ، ثم سلم ، وسلمنا حين سلم " .

التالي السابق


الخدمات العلمية