صفحة جزء
( 44 ) باب ذكر أن موضع قيام النبي - صلى الله عليه وسلم - في الخطبة ، كان قبل اتخاذه المنبر ، والدليل على أن الخطبة على الأرض جائزة من غير صعود المنبر يوم الجمعة ، والعلة التي لها أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - باتخاذ المنبر إذ هو أحرى أن يسمع الناس خطبة الإمام إذا كثروا إذا خطب على المنبر .

1776 - أنا أبو طاهر ، نا أبو بكر ، نا علي بن خشرم ، أخبرنا عيسى يعني ابن يونس ، عن المبارك وهو ابن فضالة ، عن الحسن ، عن أنس بن مالك قال : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقوم يوم الجمعة يسند ظهره إلى سارية من خشب أو جذع أو نخلة - شك المبارك - فلما كثر الناس قال : " ابنوا لي منبرا " ، فبنوا له المنبر ، فتحول إليه ، حنت الخشبة حنين الواله ، فما زالت حتى نزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من المنبر ، فأتاها ، فاحتضنها ، فسكنت .

قال أبو بكر : " الواله : يريد بها المرأة إذا مات لها ولد " .

التالي السابق


الخدمات العلمية