صفحة جزء
( 54 ) باب الدعاء بحبس المطر عن البيوت والمنازل إذا خيف الضرر من كثرة الأمطار وهدم المنازل ، ومسألة الله - عز وجل - تحويل الأمطار إلى الجبال والأودية حيث لا يخاف الضرر في خطبة الجمعة .

[ ص: 867 ] 1789 - أنا أبو طاهر ، نا أبو بكر ، نا علي بن حجر ، نا إسماعيل - يعني ابن جعفر - ، ثنا حميد ، عن أنس ، وحدثنا أبو موسى محمد بن المثنى ، وعلي بن الحسين الدرهمي قالا : ثنا خالد وهو ابن الحارث ، ثنا حميد قال : سئل أنس : هل كان نبي الله - صلى الله عليه وسلم - يرفع يديه ؟ قال : قيل يوم الجمعة : يا رسول الله ، قحط المطر ، وأجدبت الأرض ، وهلك المال ، قال : فرفع يديه حتى رأيت بياض إبطيه ، فاستسقى وما نرى في السماء سحابة ، قال : فما قضينا الصلاة حتى إن الشاب القريب المنزل ليهمه الرجوع إلى أهله من شدة المطر ، فدامت جمعة ، فقالوا : يا رسول الله ، تهدمت البيوت ، واحتبست الركبان ، فتبسم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال بيده : " اللهم حوالينا ، ولا علينا " ، فكشطت عن المدينة . " هذا لفظ حديث خالد بن الحارث ، غير أن أبا موسى قال : قحط المطر " .

التالي السابق


الخدمات العلمية