صفحة جزء
2207 - حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي ، حدثنا عثمان بن عمر ، حدثنا يونس ، عن الزهري ، عن عروة ، عن عائشة ،

أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج في جوف الليل فصلى في المسجد ، فصلى رجال بصلاته ، فأصبح ناس يتحدثون بذلك ، فلما كانت الليلة الثالثة كثر أهل المسجد فخرج فصلى ، فصلوا بصلاته ، فلما كانت الليلة الرابعة عجز المسجد عن أهله ، فلم يخرج إليهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فطفق رجال منهم ينادون : الصلاة ، فلا يخرج ، فكمن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى خرج لصلاة الفجر ، فلما قضى الفجر قام فأقبل عليهم بوجهه ، فتشهد ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : " أما بعد ؛ فإنه لم يخف علي شأنكم ، ولكني خشيت [ ص: 1056 ] أن تفترض عليكم صلاة الليل فتعجزوا عنها " ، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يرغبهم في قيام رمضان من غير أن يأمر بعزيمة أمر ، فيقول : " من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه " ، فتوفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فكان الأمر كذلك في خلافة أبي بكر ، وصدرا من خلافة عمر ، حتى جمعهم عمر على أبي بن كعب ، وصلى بهم ، فكان ذلك أول ما اجتمع الناس على قيام رمضان " .

التالي السابق


الخدمات العلمية