صفحة جزء
( 22 ) باب النهي عن أخذ اللبون في الصدقة بغير رضى صاحب الماشية .

2272 - حدثنا محمد بن عمر بن تمام المصري ، حدثنا يحيى بن بكير ، حدثني الليث ، حدثني هشام بن سعد ، عن ابن عباس بن عبد الله بن معبد بن عباس ، عن عاصم بن عمر بن قتادة الأنصاري ، عن قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعثه ساعيا ، فقال أبوه : لا تخرج حتى تحدث برسول الله - صلى الله عليه وسلم - عهدا ، فلما أراد الخروج أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " يا قيس ، لا تأت يوم القيامة على رقبتك بعير له رغاء ، أو بقرة لها خوار ، أو شاة لها [ يعار ، ولا تكن كأبي رغال " ، فقال سعد : وما أبو رغال ؟ قال : " مصدق بعثه صالح ، فوجد رجلا بالطائف في غنمه قريبة من المائة شصاص إلا شاة واحدة ، وابن صغير لا أم له ، فلبن تلك الشاة عيشه " ، فقال صاحب الغنم : من أنت ؟ فقال : " أنا رسول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرحب ، قال : هذه غنمي فخذ أيها أحببت ، فنظر إلى الشاة اللبون ، فقال : " هذه " ، فقال الرجل : هذا الغلام كما ترى ليس له طعام ولا شراب غيرها ، فقال : " [ ص: 1089 ] إن كنت تحب اللبن ، فأنا أحبه " فقال : خذ شاتين مكانها ، فأبى ، فلم يزل يزيده ويبذل حتى بذل له خمس شياه شصاص مكانها ، فأبى عليه ، فلما رأى ذلك عمد إلى قوسه فرماه فقتله ، فقال : ما ينبغي لأحد أن يأتي رسول الله بهذا الخبر أحد قبلي ، فأتى صاحب الغنم صالحا النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فأخبره ، فقال صالح : اللهم العن أبا رغال ، اللهم العن أبا رغال ، فقال سعد بن عبادة : يا رسول الله ، اعف قيسا من السعاية .

قال أبو بكر : روى هذا الخبر ابن وهب عن هشام بن سعد مرسلا ، قال : عن عاصم بن عمر ، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - بعث قيس بن سعد . ح ، وحدثنا عيسى بن إبراهيم الغافقي ، ثنا ابن وهب " .

التالي السابق


الخدمات العلمية