( 27 ) باب الزجر عن الجمع بين المتفرق والتفريق بين المجتمع في السوائم خيفة الصدقة وتراجع الخليطين بينهما بالسوية فيما أخذ المصدق ماشيتهما جميعا . والدليل على أن الخليطين في الماشية فيما يجب عليهما من الصدقة كالمالك الواحد ، إذ لو كانا خليطين كالمالكين إذا لم يكونا خليطين ، لم يكن لواحد منهما أن يرجع على صاحبه بشيء مما أخذ منه ، مع الدليل على أن الخليطين قد يكونان وإن عرف كل واحد منهما ماشيته من ماشية خليطه ، إذ الشريكان إذا      
[ ص: 1093 ] لم يعرف واحد منهما ماشيته من ماشية خليطه - كانت الماشية بينهما مشتركة ، فما أخذ المصدق من ماشيتهما من الصدقة فمن مالهما ، أخذها كشركتهما في أصل المال ، ولا معنى لرجوع أحدهما على صاحبه ، إذ ما أخذ المصدق فمن مالهما جميعا أخذه ، لا من مال أحدهما . قال الله - تبارك وتعالى - في قصة  
داود  ودخول الخصمين عليه : قال أحدهما : (  
إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة     ) إلى قوله : (  
وإن كثيرا من الخلطاء ليبغي بعضهم على بعض     ) [ ص : 23 ] فأوقع اسم الخليطين على الخصمين ، ولم يذكر أحد الخصمين في الدعوى أن بينه وبين المدعي قبله شركة في الغنم ، إنما ادعى أن له نعجة واحدة ، ولصاحبه تسع [ وتسعون ] .  
 2279     - حدثنا  
بندار  ،  
وأبو موسى  ،  
 nindex.php?page=showalam&ids=17410ويوسف بن موسى  ،  
ومحمد بن يحيى  قالوا : حدثنا  
محمد بن عبد الله  ، حدثني أبي ، عن  
ثمامة ،  قال : حدثني  
 nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك  ،  
nindex.php?page=hadith&LINKID=992287أن   nindex.php?page=showalam&ids=1أبا بكر الصديق  ، لما استخلف كتب له : " بسم الله الرحمن الرحيم ، هذه  فريضة  الصدقة التي  فرضها  رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على المسلمين التي أمر الله بها رسوله " ، فذكروا الحديث ، وقالوا :  لا يجمع بين متفرق ، ولا يفرق بين مجتمع خشية الصدقة  ، وما كان من  خليطين ،  فهما  يتراجعان  بينهما بالسوية " .