صفحة جزء
( 156 ) باب استحباب إتيان المرأة زوجها وولدها بصدقة التطوع على غيرهم من الأباعد ؛ إذ هم أحق بأن يتصدق عليهم من الأباعد .

2461 - حدثنا علي بن حجر السعدي ، حدثنا إسماعيل بن جعفر ، حدثنا عمرو بن أبي عمرو ، مولى المطلب ، عن أبي سعيد المقبري ، عن أبي هريرة : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - انصرف من الصبح يوما ، فأتى النساء في المسجد ، فوقف عليهن ، فقال : " يا معشر النساء ، ما رأيت من نواقص عقول قط ودين أذهب بقلوب ذوي الألباب منكن ، وإني قد رأيت أنكن أكثر أهل النار يوم القيامة ، فتقربن إلى الله بما استطعن " ، وكان في النساء امرأة عبد الله بن مسعود فانقلبت إلى عبد الله بن مسعود فأخبرته بما سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأخذت حليا لها ، فقال ابن مسعود : أين تذهبين بهذا الحلي ؟ قالت : أتقرب به إلى الله ورسوله . قال : ويحك ، هلمي تصدقي به علي وعلى ولدي ، فإنا [ ص: 1179 ] له موضع ، فقالت : لا حتى أذهب إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : فذهبت تستأذن على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا : يا رسول الله ، هذه زينب تستأذن . قال : " أي الزيانب هي ؟ " قال : امرأة ابن مسعود ، قال : " ايذنوا لها " ، فدخلت على النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالت : يا رسول الله ، إني سمعت منك مقالة فرجعت إلى ابن مسعود ، فحدثته ، وأخذت حليا لي أتقرب به إلى الله وإليك ، رجاء أن لا يجعلني الله من أهل النار ، فقال لي ابن مسعود : تصدقي به علي وعلى ابني ، فإنا له موضع ، فقلت : حتى أستأذن [ 249 - ب ] رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " تصدقي به عليه وعلى بنيه ، فإنهم له موضع " .

التالي السابق


الخدمات العلمية