[ ص: 167 ]    ( 207 ) باب إباحة التيمم بتراب السباخ " ضد قول من زعم من أهل عصرنا أن  
التيمم بالسبخة  غير جائز ، وقود هذه المقالة يقود إلى أن التيمم  
بالمدينة   غير جائز ، إذ أرضها سبخة ، وقد خبر النبي صلى الله عليه وسلم أنها طيبة أو طابة .  
 265     - أخبرنا  
أبو طاهر  ، نا  
أبو بكر  ، نا  
 nindex.php?page=showalam&ids=17418يونس بن عبد الأعلى الصدفي  ، أخبرنا  
ابن وهب  ، أخبرني  
 nindex.php?page=showalam&ids=17423يونس بن يزيد  ، عن  
 nindex.php?page=showalam&ids=13283ابن شهاب  قال : أخبرني  
 nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة بن الزبير  ،  
nindex.php?page=hadith&LINKID=990277أن  عائشة  زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت : لم أعقل أبوي قط إلا وهم يدينان الدين ، ولم يمر علينا يوم إلا يأتينا فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - طرفي النهار بكرة وعشية . فذكر الحديث بطوله . وقال في الخبر : فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " قد أريت دار هجرتكم ، أريت سبخة ذات نخل بين لابتين " وهما الحرتان     . فذكر الحديث بطوله في هجرة النبي - صلى الله عليه وسلم - من  
مكة   إلى  
المدينة      .  
قال  
أبو بكر     : " ففي قول النبي - صلى الله عليه وسلم - : "  
nindex.php?page=hadith&LINKID=990278أريت سبخة ذات نخل بين لابتين     " ، وإعلامه إياهم أنها دار هجرتهم - وجميع  
المدينة   كانت هجرتهم - دلالة على أن جميع  
المدينة   سبخة ، ولو كان التيمم غير جائز بالسبخة وكانت السبخة على ما توهم بعض أهل عصرنا أنه من البلد الخبيث بقوله :  
والذي خبث لا يخرج إلا نكدا     ) [ الأعراف : 58 ] لكان قود هذه المقالة أن أرض  
المدينة   خبيثة لا طيبة ، وهذا قول بعض أهل العناد لما ذم  
أهل  المدينة    ، فقال : إنها خبيثة فاعلم أن النبي - صلى الله عليه وسلم سماها طيبة - أو طابة - ، فالأرض السبخة هي طيبة على ما خبر النبي - صلى الله عليه وسلم - أن  
المدينة   طيبة ، وإذا كانت طيبة وهي سبخة ، فالله - عز وجل - قد أمر بالتيمم بالصعيد الطيب في نص كتابه ، والنبي - صلى الله عليه وسلم - قد أعلم أن  
المدينة   طيبة أو طابة مع إعلامه إياهم أنها سبخة ، وفي هذا ما بان وثبت أن التيمم بالسباخ جائز .