صفحة جزء
( 23 ) باب التغليظ في تأخير صلاة المغرب ، وإعلام النبي - صلى الله عليه وسلم - أمته أنهم لا يزالون بخير ثابتين على الفطرة ، ما لم يؤخروها إلى اشتباك النجوم .

[ ص: 206 ] 339 - أخبرنا أبو طاهر ، نا أبو بكر ، نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي ، ومؤمل بن هشام اليشكري قالا : حدثنا ابن علية ، عن محمد بن إسحاق ، ح وحدثنا الفضل بن يعقوب الجزري ، نا عبد الأعلى ، عن محمد بن إسحاق ، حدثني يزيد بن أبي حبيب ، عن مرثد بن عبد الله اليزني قال : قدم علينا أبو أيوب غازيا ، [ و ] عقبة بن عامر يومئذ على مصر فأخر المغرب فقام إليه أبو أيوب ، فقال : ما هذه الصلاة يا عقبة ؟ فقال : شغلنا ، فقال : أما والله ، ما بي إلا أن يظن الناس أنك رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصنع هكذا ، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " لا تزال أمتي بخير - أو على الفطرة - ما لم يؤخروا المغرب حتى تشتبك النجوم " .

هذا لفظ حديث الدورقي ، وقال المؤمل والفضل بن يعقوب : أما سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " لا تزال أمتي . . " .

أخبرنا أبو طاهر ، نا أبو بكر ، نا محمد بن موسى الحرشي ، نا زياد بن عبد الله ، نا محمد بن إسحاق ، عن يزيد بن أبي حبيب : فذكر الحديث ، وقال : أما سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " لا تزال أمتي بخير - أو على الفطرة - ما لم يؤخروا المغرب حتى تشتبك النجوم " ؟ قال : بلى " .

التالي السابق


الخدمات العلمية