صفحة جزء
( 110 ) باب ذكر الدليل على أن الصلاة بقراءة فاتحة الكتاب جائزة دون غيرها من القراءة ، وأن ما زاد على فاتحة الكتاب من القراءة في الصلاة فضيلة لا فريضة ، في خبر عبادة بن الصامت : " لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب " دلالة على أن من قرأ بها له صلاة . وفي خبر أبي هريرة : " من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج " دلالة على أن من قرأ بفاتحة الكتاب في الصلاة لم تكن صلاته خداجا .

513 - أخبرنا أبو طاهر ، نا أبو بكر ، نا محمد بن زياد بن عبيد الله ، أخبرنا عبد الوارث ، وحدثنا محمد بن يحيى ، نا أبو معمر ، نا عبد الوارث ، نا حنظلة السدوسي قال : قلت لعكرمة : ربما قرأت في صلاة المغرب بـ ( قل أعوذ برب الفلق ) ، و ( قل أعوذ برب الناس ) ، وإن ناسا يعيبون ذاك علي قال : " سبحان الله ، وما بأس ذاك ؟ اقرأ بهما فإنهما من القرآن [ ص: 287 ] ثم قال : حدثني ابن عباس أن رسول الله جاء فصلى ركعتين لم يقرأ فيهما إلا بأم الكتاب " .

هذا حديث محمد بن يحيى .

وقال محمد بن زياد : وأن أقواما يعيبون ، ولم يقل : وما بأس ذاك ؟ وقال : حدثني ابن عباس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قام فصلى ركعتين لم يقرأ فيهما إلا بفاتحة الكتاب لم يزد على ذلك شيئا .

التالي السابق


الخدمات العلمية