صفحة جزء
( 365 ) باب النهي عن الالتفات في الصلاة " .

930 - أنا أبو طاهر ، نا أبو بكر نا أبو محمد فهد بن سليمان المصري ، نا أبو توبة يعني الربيع بن نافع ، ثنا معاوية وهو ابن سلام ، عن زيد بن سلام ، أن أبا سلام ، حدثه ، حدثني الحارث الأشعري : أن النبي صلى الله عليه وسلم حدثهم قال : " إن الله عز وجل أمر يحيى بن زكريا بخمس كلمات يعمل بهن ، ويأمر بني إسرائيل أن يعملوا بهن قال : فكان يبطئ بهن ، فقال له عيسى : إنك أمرت بخمس كلمات تعمل بهن ، وتأمر بني إسرائيل أن يعملوا بهن ، فإما أن تأمرهم بهن ، وإما أن أقوم فآمرهم بهن قال يحيى : إنك إن تسبقني بهن أخف أن أعذب أو يخسف بي ، فجمع بني إسرائيل في بيت المقدس حتى امتلأ المسجد ، حتى جلس الناس على الشرفات ، فوعظ الناس ، ثم قال : إن الله عز وجل أمرني بخمس كلمات أعمل بهن ، وآمركم أن تعملوا بهن ، أولاهن ، أن لا تشركوا بالله شيئا ؛ فإن من أشرك بالله مثله كمثل رجل اشترى عبدا من خالص ماله بذهب أو ورق ، ثم قال له : هذه داري وعملي ، فاعمل لي وأد إلي عملك ، فجعل يعمل ويؤدي عمله إلى [ ص: 462 ] [ غير ] سيده ، فأيكم يحب أن يكون له عبد كذلك ، يؤدي عمله لغير سيده ، وأن الله هو خلقكم ورزقكم فلا تشركوا بالله شيئا ، وقال : إن الله عز وجل أمركم بالصلاة ، فإذا نصبتم وجوهكم فلا تلتفتوا ؛ فإن الله ينصب وجهه لوجه عبده حين يصلي له ، فلا يصرف عنه وجهه حتى يكون العبد هو ينصرف " وذكر الحديث بطوله " .

التالي السابق


الخدمات العلمية