صفحة جزء
[ ص: 479 ] 822 \ 48 - حدثنا الحسين بن إسماعيل ، ثنا الحسن بن أبي الربيع الجرجاني ، ثنا أبو عامر العقدي ، ثنا زهير بن محمد ، عن عبد الله بن محمد بن عقيل ، عن إبراهيم بن محمد بن طلحة ، عن عمه عمران بن طلحة ، عن أمه حمنة بنت جحش قالت : كنت أستحاض حيضة شديدة كثيرة ، فجئت النبي - صلى الله عليه وسلم - أستفتيه فأخبره ، فوجدته في بيت أختي زينب بنت جحش ، قالت : فقلت : يا رسول الله ، [ ص: 480 ] إني أستحاض حيضة كثيرة شديدة ، فما ترى فيها ؟ فقد منعتني الصلاة والصيام ؟ . قال : " أنعت لك الكرسف ، فإنه يذهب الدم " . قالت : هو أكثر من ذلك ؟ . قال : " فتلجمي " . قالت : هو أكثر من ذلك ؟ . قال : " اتخذي ثوبا " . قالت : هو أكثر من ذلك ، إنما أثج ثجا ؟ . فقال لها النبي - صلى الله عليه وسلم - : " سآمرك بأمرين ، أيهما فعلت فقد أجزأ عنك من الآخر ، فإن قويت عليهما فأنت أعلم " قال لها " إنما هذه ركضة من ركضات الشيطان ، فتحيضي ستة أيام أو سبعة أيام في علم الله ، ثم اغتسلي ، حتى إذا رأيت أنك قد طهرت واستنقيت فصلي أربعا وعشرين ليلة ، أو ثلاثا وعشرين وأيامها ، وصومي ، فإن ذلك يجزيك ، وكذلك فافعلي كل شهر ، كما تحيض النساء ، وكما يطهرن لميقات حيضهن وطهرهن ، فإن قويت على أن تؤخري الظهر وتعجلي العصر ، وتغتسلين حتى تطهري ، ثم تصلين الظهر والعصر جميعا ، ثم تؤخرين المغرب وتعجلين العشاء ، ثم تغتسلين وتجمعين بين الصلاتين ، فافعلي ، وتغتسلين مع الفجر ، فصلي وصومي ، إن قدرت على ذلك " . قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " وهذا أعجب الأمرين إلي " .

التالي السابق


الخدمات العلمية