صفحة جزء
[ ص: 517 ] 892 \ 4 - نا أبو بكر النيسابوري ، نا أبو الأزهر ، ثنا عبد الرزاق ، أخبرنا ابن جريج ، ثنا عثمان بن السائب - مولى لهم - عن أبيه السائب ، وعن أم عبد الملك بن أبي محذورة ؛ أنهما سمعاه من أبي محذورة ، قالا : قال أبو محذورة : خرجت في عشرة فتيان مع النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى حنين ، وهو أبغض الناس إلينا ، فقمنا نؤذن نستهزئ بهم ! فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " ائتوني بهؤلاء الفتيان " . ، فقال : " أذنوا " . فأذنوا ، فكنت آخرهم ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " نعم ، هذا الذي سمعت صوته ، اذهب فأذن لأهل مكة ، وقل لعتاب بن أسيد أمرني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن أؤذن لأهل مكة " . ومسح على ناصيتي ، وقال : " قل الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ، أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن محمدا رسول الله ، أشهد أن محمدا رسول الله مرتين ، ثم ارجع فاشهد أن لا إله إلا الله مرتين ، أشهد أن محمدا رسول الله مرتين ، حي على الصلاة مرتين ، حي على الفلاح مرتين ، الله أكبر ، الله أكبر ، لا إله إلا الله ، فإذا أذنت بالأولى من الصبح فقل الصلاة خير من النوم مرتين ، وإذا أقمت فقلها مرتين ، قد قامت الصلاة ، قد قامت الصلاة ، انبعث " . قال : فكان أبو محذورة لا يجز ناصيته ولا يفرقها ؛ لأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مسح عليها .

التالي السابق


الخدمات العلمية