صفحة جزء
وحدثني زياد عن مالك عن أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله أن عبد الله بن أنيس الجهني قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم يا رسول الله إني رجل شاسع الدار فمرني ليلة أنزل لها فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم انزل ليلة ثلاث وعشرين من رمضان
704 698 - ( مالك عن أبي النضر ) سالم بن أمية ( مولى عمر بن عبيد الله ) القرشي التيمي ( أن عبد الله بن أنيس الجهني ) أبا يحيى المدني حليف الأنصار شهد العقبة وأحدا ومات بالشام سنة أربع وخمسين ووهم من قال سنة ثمانين ، قال ابن عبد البر : هذا منقطع فإن أبا النضر لم يلق عبد الله بن أنيس ولا رآه انتهى .

وقد وصله مسلم من طريق الضحاك بن عثمان عن أبي النضر عن بسر بن سعد عن عبد الله بن أنيس بلفظ حديث أبي سعيد ، ووصله أبو داود من طريق ابن إسحاق عن محمد بن إبراهيم التيمي عن ضمرة بن عبد الله بن أنيس عن أبيه بنحو حديثه في الموطأ أنه ( قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله إني رجل شاسع الدار ) أي بعيدها ، وفي رواية أبي داود : إني أكون في باديتي وأنا بحمد الله أصلي بها ، ( فمرني ليلة أنزل لها ) ، ولأبي داود : فمرني بليلة من هذا الشهر أنزلها بهذا المسجد أصليها فيه ، ( فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : انزل ليلة ثلاث وعشرين من رمضان ) ، زاد أبو داود : فصلها فيه ، قال أبو عمر : يقال إن ليلة الجهني معروفة بالمدينة ليلة ثلاث وعشرين ، وحديثه هذا مشهور عند عامتهم وخاصتهم .

وروى ابن جريج هذا الخبر لعبد الله بن أنيس ، وقال في آخره : فكان الجهني يمسي تلك الليلة يعني ليلة ثلاث وعشرين في المسجد فلا يخرج منه حتى يصبح ، ولا يشهد شيئا من رمضان قبلها ولا بعدها ولا يوم الفطر .

وروى عبد الرزاق عن ابن عباس أنه كان ينضح الماء على أهله ليلة ثلاث وعشرين .

وعن سعيد بن المسيب أنه قال : استقام ملأ القوم على أنها ليلة ثلاث وعشرين يعني في ذلك العام .

التالي السابق


الخدمات العلمية