صفحة جزء
باب التلبيد

حدثني يحيى عن مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر أن عمر بن الخطاب قال من ضفر رأسه فليحلق ولا تشبهوا بالتلبيد
62 - باب التلبيد

هو أن يجعل المحرم في رأسه صمغا ، أو غيره ليتلبد شعره ، أي يلتصق بعضه ببعض فلا يتخلله الغبار ، ولا يصيبه الشعث ، ولا القمل ، وإنما يلبد الشعر من طول مكثه ، وقد فعله النبي - صلى الله عليه وسلم - كما مر في حديث حفصة .

وفي أبي داود : عن ابن عمر : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لبد رأسه بالعسل ، بفتح العين والسين المهملتين ، معروف ، وهو في معنى الصمغ في إلصاق بعض الشعر ببعض ، ورواه بعضهم بالغسل ، بكسر الغين المعجمة وإسكان المهملة ، وهو ما يغسل به من خطمي وغيره ، وهو مما يلبد به الشعر أيضا .

908 894 - ( مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر : أن عمر بن الخطاب قال : من ضفر ) بالضاد المعجمة والفاء ، رأسه أي جعله ضفائر كل ضفيرة على حدة بثلاث طاقات فما فوقها ( فليحلق ) وجوبا فإن قصر لم يجزه وعليه الحلق ( ولا تشبهوا ) الضفر ( بالتلبيد ) لأنه أشد منه ، فيجوز التقصير عند عمر لمن لبد دون من ضفر ، قال ابن عبد البر : روي تشبهوا ، بضم التاء وفتحها ، وهو الصحيح ، أي لا تتشبهوا ، ومعنى الضم : لا تشبهوا علينا فتفعلوا ما لا يشبه التلبيد الذي سنة فاعله الحلق ، وجاء مثل قول عمر هذا عنه - صلى الله عليه وسلم - من وجه حسن .

التالي السابق


الخدمات العلمية