صفحة جزء
باب رمي الجمار

حدثني يحيى عن مالك أنه بلغه أن عمر بن الخطاب كان يقف عند الجمرتين الأوليين وقوفا طويلا حتى يمل القائم
71 - باب رمي الجمار

جمع جمرة ، وهي اسم لمجتمع الحصى ، سميت بذلك لاجتماع الناس بها ، يقال : تجمر بنو فلان إذا اجتمعوا ، وقيل : إن العرب تسمي الحصى الصغار جمارا ، فسميت بذلك تسمية للشيء بلازمه ، وقيل : لأن آدم أو إبراهيم لما عرض له إبليس فحصبه جمر بين يديه ، أي أسرع ، ذكره في الفتح .

وقال الشهاب القرافي : الجمار اسم للحصى لا للمكان ، والجمرة اسم للحصاة ، وإنما سمي الموضع جمرة باسم ما جاوره ، وهو اجتماع الحصى فيه ، والأولى منها هي التي إلى مسجد الخيف أقرب ، ومن بابه الكبير إليها ألف ذراع ومائتا ذراع وأربعة وخمسون ذراعا وسدس ذراع ، ومنها إلى الجمرة الوسطى مائتا ذراع وخمسة وسبعون ذراعا ، ومن الوسطى إلى جمرة العقبة مائتا ذراع وثمانية أذرع ، كل ذلك بذراع الحديد .

929 912 - ( مالك : أنه بلغه ) أخرجه عبد الرزاق بسنده عن سليمان بن ربيعة : ( أن عمر بن الخطاب كان يقف عند الجمرتين الأوليين ) إحداهما : الأولى التي تلي مسجد منى ، والثانية : الوسطى ( وقوفا طويلا حتى يمل القائم ) بفتح الميم ، اتباعا لما صح عنه - صلى الله عليه وسلم - في البخاري وغيره أنه أطال الوقوف عندهما .

التالي السابق


الخدمات العلمية