صفحة جزء
وحدثني عن مالك أنه بلغه عن سالم بن عبد الله وسليمان بن يسار أنهما كانا يقولان في المرأة يتوفى عنها زوجها إنها إذا خشيت على بصرها من رمد أو شكو أصابها إنها تكتحل وتتداوى بدواء أو كحل وإن كان فيه طيب قال مالك وإذا كانت الضرورة فإن دين الله يسر
1271 1260 - ( مالك أنه بلغه عن سالم بن عبد الله وسليمان بن يسار أنهما كانا يقولان في المرأة يتوفى عنها زوجها : إنها إذا خشيت على بصرها من رمد أو شكو ) بفتح فسكون ( أصابها : أنها تكتحل وتتداوى بدواء أو كحل وإن كان فيه طيب ) لأن الضرورة تبيح المحظور ( قال مالك : وإذا كانت الضرورة ) أي وجدت ( فإن دين الله يسر ) كما قال تعالى : ( يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ( سورة البقرة : الآية 185 ) فتكتحل وإن كان فيه طيب ليلا وتمسحه نهارا . وأما حديث المرأة التي قالت : " إن ابنتي اشتكت عينها أفأكحلها ؟ فقال : لا ، قالت : إني أخشى أن تنفقئ عينها ، قال : وإن انفقأت " . رواه قاسم بن أصبغ وابن منده بإسناد صحيح فأجيب باحتمال أنه كان يحصل لها البرء بغير الكحل كالتضميد بالصبر ، وبأنه فهم أنها ذكرت ذلك اعتذارا لا أن الخوف ثبت حقيقة ، إذ لو تحققه لأباحه لها ، إذ المنع مع الضرورة حرج مرفوع من دينه .

التالي السابق


الخدمات العلمية