صفحة جزء
باب القراءة في الصبح

حدثني يحيى عن مالك عن هشام بن عروة عن أبيه أن أبا بكر الصديق صلى الصبح فقرأ فيها سورة البقرة في الركعتين كلتيهما
7 - ‌‌‌‌‌‌‌باب القراءة في الصبح

183 181 - ( مالك عن هشام بن عروة عن أبيه أن أبا بكر الصديق ) هذا منقطع لأن عروة ولد في أوائل خلافة عثمان لكنه ورد عن أنس وغيره ، فلعل عروة حمله عن أنس أو غيره .

( صلى الصبح فقرأ فيها بسورة البقرة في الركعتين كلتيهما ) فقيل له حين سلم : كادت الشمس أن تطلع ، فقال : لو طلعت لم تجدنا غافلين ، كما في حديث أنس ، وإنما طول لعلمه برضا من خلفه ، وأدخل مالك هذا هنا للدلالة على أن قراءة الصبح طويلة ، وعلى هذا يصح استعمال الآثار في التغليس والإسفار بالصبح ؛ لأنه معلوم أن أبا بكر لم يدخل فيها إلا مغلسا ، ثم طول حتى أسفر ، على أن حديث عائشة السابق : " إن كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليصلي [ ص: 315 ] الصبح فينصرف النساء متلفعات بمروطهن ما يعرفن من الغلس " يدل على التعجيل .

وكره مالك أن يقسم المصلي سورة بين ركعتين في الفريضة ، لأنه لم يبلغه أنه - صلى الله عليه وسلم - فعله .

ذكره ابن عبد البر أو بلغه ، وحمله على بيان الجواز وهذا أولى .

التالي السابق


الخدمات العلمية