صفحة جزء
وحدثني عن مالك عن يحيى بن سعيد أن عمر بن الخطاب انصرف من صلاة العصر فلقي رجلا لم يشهد العصر فقال عمر ما حبسك عن صلاة العصر فذكر له الرجل عذرا فقال عمر طففت قال يحيى قال مالك ويقال لكل شيء وفاء وتطفيف
22 22 - ( مالك عن يحيى بن سعيد ) الأنصاري ( أن عمر بن الخطاب انصرف من صلاة العصر فلقي رجلا لم يشهد ) لم يحضر ( العصر ) قال في الاستذكار : ذكر بعض من شرح الموطأ ، يعني ابن حبيب عن مطرف ، أن هذا الرجل هو عثمان بن عفان ، قال : وهذا لا يوجد في أثر علمته وإنما هو رجل من الأنصار من بني حديدة .

( فقال عمر ما حبسك ) منعك ( عن صلاة العصر ) مع الجماعة ( فذكر له الرجل عذرا ) فكأنه لم يرضه ( فقال له عمر : طففت ) بفاءين أي نقصت نفسك حظها من الأجر لتأخرك عن صلاة الجماعة ، والتطفيف لغة الزيادة على العدل والنقصان منه .

قال يحيى : ( قال مالك : ويقال لكل شيء وفاء ) بالمد ( وتطفيف ) أي نقص ، مقابل الوفاء .

التالي السابق


الخدمات العلمية