صفحة جزء
وحدثني عن مالك عن نعيم بن عبد الله المجمر أنه سمع أبا هريرة يقول إذا صلى أحدكم ثم جلس في مصلاه لم تزل الملائكة تصلي عليه اللهم اغفر له اللهم ارحمه فإن قام من مصلاه فجلس في المسجد ينتظر الصلاة لم يزل في صلاة حتى يصلي
385 385 - ( مالك عن نعيم ) بضم النون ( ابن عبد الله المجمر ) بضم الميم وسكون الجيم وكسر الميم الثانية صفة لنعيم ولأبيه أيضا كما تقدم ( أنه سمع أبا هريرة يقول : إذا صلى أحدكم ) فرضا أو نفلا لأن حذف المفعول يؤذن بالعموم وقد استظهر ذلك ابن أبي جمرة ( ثم جلس في مصلاه لم تزل الملائكة تصلي عليه ) تدعو له قائلين : ( اللهم اغفر له اللهم ارحمه ، فإن قام من مصلاه فجلس في المسجد ينتظر الصلاة لم يزل في صلاة ) حكما من الثواب ( حتى يصلي ) ، قال ابن عبد البر : هذا مثل حديثه المرفوع قبل ، إلا أن في هذا أن من قام من مجلسه لا يخرج من ثواب المصلي إذا كان منتظرا للصلاة إلا أنه لا يقال إن الملائكة تصلي عليه كما تصلي على الذي في مصلاه ، قال : وهو في الموطأ موقوف ، وقد [ ص: 556 ] رفعه عن مالك بهذا الإسناد ابن وهب عند ابن الجارود وعثمان بن عمرو والوليد بن مسلم عند النسائي ، وأخرجه ابن عبد البر من رواية إسماعيل بن جعفر عن مالك عن نعيم عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعا انتهى .

وقد صرح نعيم بسماعه أبا هريرة فكأنه سمع منه الموقوف ومن أبي سلمة عنه المرفوع .

التالي السابق


الخدمات العلمية