التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد

ابن عبد البر - أبو عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر

صفحة جزء
492 [ ص: 62 ] حديث رابع وخمسون لأبي الزناد

مالك عن أبي الزناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : لكل نبي دعوة يدعو بها ، فأريد أن أختبئ دعوتي شفاعة لأمتي في الآخرة .


هكذا روى هذا الحديث جماعة رواة الموطأ عن مالك بهذا الإسناد ، وكذلك رواه غير واحد عن أبي الزناد ، ورواه ابن وهب عن مالك ، عن الزهري ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة - وهو غريب .

حدثنا علي بن أبي إبراهيم قال : حدثنا الحسن بن رشيق قال : حدثنا العباس بن محمد قال : حدثنا أحمد بن صالح قال : حدثنا عبد الله بن وهب قال : أخبرني مالك ، عن ابن شهاب ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : لكل نبي دعوة ، فأريد أن أختبئ دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة .

وكذلك رواه أيوب بن سويد عن مالك .

حدثنا خلف بن قاسم ، حدثنا محمد بن عبد الله ، حدثنا ابن عبادل ، حدثنا الحسن بن أحمد بن أبي حية ، حدثنا أيوب بن سويد ، عن مالك ، عن ابن شهاب ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : لكل نبي [ ص: 63 ] دعوة يدعو بها ، فأريد أن أختبئ دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة ، وهما إسنادان صحيحان لمالك أحدهما في الموطأ ، وهو حديث أبي الزناد ، وروي عن أبي هريرة وغيره من وجوه كثيرة . وحديث أبي الزناد محفوظ عن ثقات أصحاب أبي الزناد ، منهم ورقاء بن عمر اليشكري ، ومالك بن أنس ، وجماعة .

حدثنا عبد الله بن محمد بن يوسف قال : حدثنا عبيد الله بن محمد بن أبي غالب بمصر قال : حدثنا محمد بن محمد بن بدر قال : حدثنا رزق الله بن موسى قال : حدثنا شبابة بن سوار قال : حدثنا ورقاء ، عن أبي الزناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : لكل نبي دعوة يدعو بها في الدنيا فيستجاب له ، فأريد إن شاء الله أن أخبئ دعوتي شفاعة لأمتي في الآخرة .

ورواه الأعمش عن أبي صالح ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : لكل نبي دعوة ، وإني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي ، وهي نائلة منكم - إن شاء الله - من مات لا يشرك بالله شيئا .

وروى أبو أسامة ووكيع ، عن داود بن يزيد الأودي ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في قول الله عز وجل ( عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا ) قال : المقام المحمود الذي أشفع فيه لأمتي ، وعبد الله بن إدريس عن أبيه ، عن أبي هريرة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مثله .

قال أبو عمر :

على هذا أهل العلم في تأويل قول الله عز وجل ( عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا ) أنه الشفاعة .

[ ص: 64 ] وقد روي عن مجاهد أن المقام المحمود : أن يقعده معه يوم القيامة على العرش ، وهذا عندهم منكر في تفسير هذه الآية ، والذي عليه جماعة العلماء من الصحابة والتابعين ومن بعدهم من الخالفين أن المقام المحمود هو المقام الذي يشفع فيه لأمته ، وقد روي عن مجاهد مثل ما عليه الجماعة من ذلك ، فصار إجماعا في تأويل الآية من أهل العلم بالكتاب والسنة .

ذكر ابن أبي شيبة عن شبابة ، عن ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد في قوله ( عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا ) قال : شفاعة محمد ، صلى الله عليه وسلم .

وذكر بقي قال : حدثنا يحيى بن عبد الحميد قال : حدثنا قيس عن عاصم ، عن زر ، عن ابن مسعود ( عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا ) الشفاعة .

قال : وحدثنا يحيى بن عبد الحميد قال : حدثنا أبو بكر ، عن عاصم ، عن زر ، عن عبد الله بن مسعود مثله .

وذكر الفريابي ، عن الثوري ، عن سلمة بن كهيل ، عن أبي الزعراء ، عن ابن مسعود مثله .

وذكر ابن أبي شيبة قال : حدثنا أبو معاوية ، عن عاصم ، عن أبي عثمان ، عن سلمان قال : المقام المحمود : الشفاعة .

وروى سفيان ، وإسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن صلة ، عن حذيفة قال : يجتمع الناس في صعيد واحد ينفذهم البصر ، ويسمعهم الداعي - زاد سفيان في حديثه : حفاة عراة سكوتا كما خلقوا قياما لا تكلم نفس إلا بإذنه - ثم اجتمعا : فينادي مناد : يا محمد ، على رؤوس الأولين والآخرين ، فيقول : لبيك وسعديك والخير في يديك - زاد سفيان : والشر ليس إليك - [ ص: 65 ] ثم اجتمعا : والمهدي من هديت ، تباركت وتعاليت ، ومنك وإليك ، لا ملجأ ولا منجى إلا إليك ، قال حذيفة : فذلك المقام المحمود .

قال : وحدثنا إسماعيل بن أبي كريمة قال : حدثنا محمد بن عبد الرحيم قال : حدثني زيد بن أبي أنيسة ، عن أبي إسحاق ، عن صلة ، عن حذيفة فذكر مثله .

وروى عبد الزراق ، عن معمر ، عن أبي إسحاق ، عن صلة بن زفر ، عن حذيفة بن اليمان فذكر مثله .

وروى يزيد بن زريع ، عن سعيد ، عن قتادة في قوله : ( عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا ) قال : ذكر لنا أن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - خير بين أن يكون عبدا نبيا أو ملكا نبيا ، فأومأ إليه جبريل أن تواضع ، فاختار نبي الله - صلى الله عليه وسلم - أن يكون عبدا نبيا ، فأعطي بها اثنين : أول من تنشق عنه الأرض ، وأول شافع ، قال قتادة : وكان أهل العلم يرون المقام المحمود الذي قال الله عز وجل : ( عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا ) شفاعته يوم القيامة .

وممن روي عنه أيضا أن المقام المحمود الشفاعة ، الحسن البصري ، وإبراهيم النخعي ، وعلي بن الحسين بن علي ، وابن شهاب ، وسعيد بن أبي هلال وغيرهم .

وفي الشفاعة أحاديث مرفوعة صحاح مسندة ، من أحسنها ما حدثناه أحمد بن فتح بن عبد الله ، وعبد الرحمن بن يحيى قالا : حدثنا حمزة بن محمد بن علي قال : أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى قال : حدثنا أبو الربيع الزهراني ، [ ص: 66 ] قال : حدثنا حماد بن زيد قال : حدثنا معبد بن هلال العنزي قال : اجتمع رهط من أهل البصرة وأنا فيهم ، فأتينا أنس بن مالك ، واستشفعنا عليه بثابت البناني ، فدخلنا عليه فأجلس ثابتا معه على السرير ، فقلت : لا تسألوه عن هذا الحديث ، فقال ثابت : يا أبا حمزة إخوانك من أهل البصرة جاءوا يسألونك عن حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الشفاعة فقال : حدثنا محمد - صلى الله عليه وسلم - قال : إذا كان يوم القيامة ماج الناس بعضهم في بعض ، فيؤتى آدم عليه السلام فيقولون : يا آدم اشفع لنا إلى ربك ، فيقول : لست لها ، ولكن عليكم بإبراهيم عليه السلام ، فإنه خليل الله عز وجل ، فيؤتى إبراهيم فيقول : لست لها ، ولكن عليكم بموسى ، فإنه كليم الله ، فيؤتى موسى عليه السلام فيقول : لست لها ، ولكن عليكم بعيسى ابن مريم ، فإنه روح الله وكلمته ، فيؤتى عليه السلام فيقول : لست لها ، ولكن عليكم بمحمد ; فأوتى فأقول : أنا لها ; فأنطلق فأستأذن على ربي عز وجل ، فيؤذن لي ، فأقوم بين يديه مقاما ، فيلهمني فيه محامد لا أقدر عليها الآن ، فأحمده بتلك المحامد ، ثم أخر له ساجدا ، فيقول لي : يا محمد ارفع رأسك ، وقل تسمع ، وسل تعط ، واشفع تشفع ، فأقول أي رب أمتي أمتي ، فيقال لي : انطلق فمن كان في قلبه مثقال ذرة أو مثقال شعيرة فأخرجه ، فأنطلق فأفعل ، ثم أرجع فأحمده بتلك المحامد ، ثم أخر له ساجدا ، فيقال : يا محمد ارفع رأسك ، وقل يسمع لك ، وسل تعط ، واشفع تشفع ، فأقول : أي رب أمتي أمتي فيقال : انطلق فمن كان في قلبه أدنى مثقال حبة خردل من إيمان فأخرجه من النار .

فلما رجعنا من عند أنس قلت لأصحابي : هل لكم في الحسن ، وهو مستخف في منزل أبي خليفة في عبد القيس ، فأتيناه فدخلنا عليه ، فقلنا : خرجنا من عند أخيك أنس بن مالك ، فلم نسمع مثل ما حدثنا في الشفاعة . قال : كيف حدثكم ؟ فحدثناه الحديث حتى إذا انتهينا قلنا : لم [ ص: 67 ] يزدنا على هذا . قال : لقد حدثنا ( هذا ) الحديث منذ عشرين سنة ، ولقد ترك منه شيئا ، فلا أدري أنسي الشيخ أم كره أن يحدثكموه فتتكلوا ، ثم قال في الرابعة : ثم أعود فأخر له ساجدا ، ثم أحمده بتلك المحامد ، فيقال لي : يا محمد ارفع رأسك ، وقل يسمع لك ، وسل تعط ، واشفع تشفع ، فأقول : أي رب ائذن لي فيمن قال : لا إله إلا الله صادقا . قال : فيقول تبارك وتعالى : ليس لك ، وعزتي وجلالي وكبريائي وعظمتي ، لأخرجن منها من قال : لا إله إلا الله . فأشهد على الحسن لحدثنا بهذا الحديث يوم حدثنا به أنس بن مالك .

وروى همام عن قتادة ، عن أنس ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مثله في الشفاعة من أوله إلى آخره بأتم ألفاظ .

وروى سهيل بن أبي صالح ، عن زياد النميري ، عن أنس بن مالك ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مثله من أوله إلى آخره بمعناه في الشفاعة .

وقد قيل : إن الشفاعة منه - صلى الله عليه وسلم - تكون مرتين : مرة في الموقف يشفع في قوم ، فينجون من النار ولا يدخلونها ، ومرة بعد دخول قوم من أمته النار ، فيخرجون منها بشفاعته ، وقد رويت آثار بنحو هذا الوجه ، يعني الوجه الأول فالله أعلم .

حدثني أحمد بن محمد ، حدثنا أحمد بن الفضل ، حدثنا الحسن بن علي الرافقي ، حدثنا أبو أمية محمد بن إبراهيم ، حدثنا حفص بن عمر بن ميمون ، حدثنا ثور بن يزيد ، عن هشام بن عروة ، عن أسماء بنت عميس أنها قالت : يا رسول الله ادع الله أن يجعلني ممن تشفع له يوم القيامة فقال : [ ص: 68 ] لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : إذن تخمشك النار ، فإن شفاعتي لكل هالك من أمتي تخمشه النار .

حدثنا عبد الوارث بن سفيان قال : حدثنا قاسم بن أصبغ قال : حدثنا مضر بن محمد قال : حدثنا يحيى بن معين قال : حدثنا أبو اليمان عن شعيب بن أبي حمزة ، عن الزهري ، عن أنس بن مالك ، عن أم حبيبة : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - ذكر ما تلقى أمته بعده من سفك دم بعضها بعضا ، وسبق ذلك من الله كما سبق في الأمم قبلهم ، فسألته أن يوليني شفاعة فيهم ، ففعل .

قال : وأخبرنا مضر قال : حدثنا شيبان بن فروخ قال : حدثنا أبو عوانة عن الأعمش ، عن مجاهد ، عن عبيد بن عمير ، عن أبي ذر قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أعطيت خمسا لم يعطهن أحد من قبلي ، بعثت إلى الأحمر والأسود ، وأحلت لي الغنائم ، ولم تحل لأحد قبلي ، ونصرت بالرعب شهرا ، فيرعب العدو مني مسيرة شهر ، وجعلت لي الأرض طهورا ومسجدا ، وقيل لي : سل تعط ، فاختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة ، وهي نائلة منكم - إن شاء الله - من لم يشرك بالله شيئا .

حدثنا أحمد بن فتح بن عبد الله قال : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حامد بن ثرثال قال : حدثنا الحسن بن الطيب بن حمزة قال : حدثنا شيبان بن فروخ قال : حدثنا حرب بن سريج قال : حدثنا أيوب عن نافع ، عن ابن عمر أنه قال : ما زلنا نمسك عن الاستغفار لأهل الكبائر حتى سمعنا من نبينا - صلى الله عليه وسلم - يقول ( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ) وقال : إني ادخرت ( دعوتي ) شفاعة لأهل الكبائر من أمتي .

[ ص: 69 ] وحدثنا عبد الوارث قال : حدثنا قاسم قال : حدثنا إبراهيم بن مهدي قال : حدثنا شيبان بن فروخ قال : حدثنا حرب بن سريج قال : حدثنا أيوب السختياني ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : إن شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي .

حدثنا أحمد بن سعيد بن بشر ، حدثنا مسلمة بن قاسم بن إبراهيم ، حدثنا جعفر بن محمد بن الحسن الأصبهاني بسيراف ، حدثنا يونس بن حبيب ، حدثنا أبو داود الطيالسي سليمان بن داود قال : حدثنا محمد بن ثابت ، عن جعفر بن محمد بن علي ، عن أبيه ، عن جابر بن عبد الله قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي قال : فقال جابر : من لم يكن من أهل الكبائر فما له وللشفاعة ؟

والآثار في هذا كثيرة متواترة ، والجماعة أهل السنة على التصديق بها ، ولا ينكرها إلا أهل البدع .

حدثنا أحمد بن قاسم ، وعبد الوارث بن سفيان قالا : حدثنا قاسم بن أصبغ قال : حدثنا الحارث بن أبي أسامة قال : حدثنا إسحاق بن عيسى قال : حدثنا حماد بن زيد ، عن علي بن زيد ، عن يوسف بن مهران ، عن ابن عباس قال : قال عمر بن الخطاب : أيها الناس إن الرجم حق فلا تخدعن عنه ، وآية ذلك أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد رجم وأبا بكر ، ورجمنا بعدهما ، وإنه سيكون أناس يكذبون بالرجم ، ويكذبون باللعان ، ويكذبون بطلوع الشمس من مغربها ، ويكذبون بعذاب القبر ، ويكذبون بالشفاعة ، ويكذبون بقوم يخرجون من النار بعدما امتحشوا .

[ ص: 70 ] قال أبو عمر :

كل هذا يكذب به جميع طوائف أهل البدع : الخوارج ، والمعتزلة ، والجهمية ، وسائر الفرق المبتدعة ; وأما أهل السنة أئمة الفقه والأثر في جميع الأمصار فيؤمنون بذلك كله ويصدقونه ، وهم أهل الحق ، والله المستعان .

وأما قوله في حديث أبي الزناد في هذا الباب : لكل نبي دعوة يدعو بها ، فمعناه أن كل نبي أعطي أمنية وسؤالا ودعوة يدعو بها فيما شاء ، أجيب وأعطيه . ولا وجه لهذا الحديث غير ذلك لأن لكل نبي دعوات مستجابات ، ولغير الأنبياء أيضا دعوات مستجابات ، وما يكاد أحد من أهل الإيمان يخلو من أن تجاب دعوته ولو مرة في عمره ، فإن الله - عز وجل - يقول : ( ادعوني أستجب لكم ) وقال : ( بل إياه تدعون فيكشف ما تدعون إليه إن شاء وتنسون ما تشركون ) .

وقال - صلى الله عليه وسلم - : ما من داع يدعو إلا كان بين إحدى ثلاث : إما أن يستجاب له فيما دعا به ، وإما أن يدخر له مثله ، أو يكفر عنه . وقد ذكرنا هذا الخبر في باب زيد بن أسلم من كتابنا هذا ، وقال : دعوة المظلوم لا ترد ولو كانت من كافر ، والدعاء عند حضرة النداء والصف في سبيل الله ، وعند نزول الغيث ، وفي ساعة يوم الجمعة لا يرد .

فإن كان هذا هكذا لجميع المسلمين ، فكيف يتوهم متوهم أن ليس للنبي - صلى الله عليه وسلم - ولا لسائر الأنبياء إلا دعوة واحدة يجابون فيها ، هذا ما لا يتوهمه ذو لب ولا إيمان ، ولا من له أدنى فهم ، وبالله التوفيق .

[ ص: 71 ] حدثنا سعيد بن نصر ، وعبد الوارث بن سفيان ، قالا : حدثنا قاسم بن أصبغ ، قال : حدثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي ، قال : حدثنا حجاج بن منهال ، قال : حدثنا معتمر ، قال : سمعت أبي يحدث عن أنس بن مالك : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : إن لكل نبي دعوة قد دعا بها يستجاب فيها ، فاختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة ، أو كما قال - صلى الله عليه وسلم - . آخر حديث أبي الزناد . والحمد لله .

التالي السابق


الخدمات العلمية