التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد

ابن عبد البر - أبو عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر

صفحة جزء
638 حديث خامس لعبد الرحمن بن حرملة مالك ، عن عبد الرحمن بن حرملة الأسلمي ، عن سعيد بن المسيب ، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر .


لم يختلف الرواة عن مالك في إرسال هذا الحديث بهذا الإسناد ، وهو متصل في الموطأ من حديث مالك ، عن أبي حازم ، عن سهل بن سعد . ويتصل أيضا من غير رواية مالك من حديث سهل بن سعد ، وأبي هريرة : حدثنا أحمد بن قاسم ، وعبد الوارث بن سفيان ، قالا حدثنا قاسم بن أصبغ ، قال : حدثنا الحارث بن أبي أسامة ، قال : حدثنا أبو نعيم ، قال : حدثنا سفيان ، [ ص: 23 ] عن أبي حازم ، قال : سمعت سهل بن سعد الساعدي قال قال : رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر . وأخبرنا محمد بن إبراهيم ، قال حدثنا محمد بن معاوية ، قال حدثنا أحمد بن شعيب ، قال أخبرنا شعيب بن يوسف ، قال حدثنا يزيد بن هارون ، وأخبرنا عبد الله بن محمد ، قال حدثنا محمد بن بكر ، قال حدثنا أبو داود ، قال حدثنا وهب بن بقية ، عن خالد جميعا ، عن محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : لا يزال الدين ظاهرا - ما عجل الناس الفطر إن اليهود يؤخرون وقرأت على عبد الوارث بن سفيان ، أن قاسم بن أصبغ ، حدثهم ، قال : حدثنا ابن وضاح ، قال حدثنا دحيم ، قال حدثنا محمد بن شعيب ، عن الأوزاعي ، عن قرة بن حيويل ، المصري ، عن الزهري ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحب عبادي إلي أعجلهم فطرا . حدثنا سعيد بن نصر ، وعبد الوارث بن سفيان ، قالا حدثنا قاسم بن أصبغ ، قال حدثنا ابن وضاح ، قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال حدثنا حسين بن علي ، عن زائدة ، عن حميد ، عن أنس ، قال : ما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي حتى يفطر ولو على شربة من ماء . وروى ابن وهب ، عن مالك ، وعمرو بن الحارث ، ويونس بن يزيد ، عن ابن شهاب ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قرب العشاء وحضرت الصلاة ، فابدءوا به قبل أن تصلوا المغرب . إلا أن مالكا قال : في حديثه فابدءوا بالعشاء ولا تعجلوا عن عشائكم ، فكان الأمر على ذلك . فلما ولي عمر بن [ ص: 24 ] الخطاب خشي أن يطول المكث على العشاء ، فقدم الصلاة على العشاء ، ثم فعل ذلك عثمان بن عفان . وهذا حديث غريب لمالك عن الزهري ، عن أنس - صحيح ، وفي الموطأ بإثر هذا الحديث : مالك ، عن ابن شهاب ، عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف ، أن عمر بن الخطاب ، وعثمان بن عفان ، كانا يصليان المغرب حين ينظران إلى الليل الأسود قبل أن يفطرا ، ثم يفطران بعد الصلاة - وذلك في رمضان . وسيأتي فقه هذا الحديث في باب أبي حازم ، عن سهل بن سعد - إن شاء الله عز وجل

التالي السابق


الخدمات العلمية