التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد

ابن عبد البر - أبو عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر

صفحة جزء
824 حديث سابع وثلاثون لهشام .

وهو أول المراسيل .

مالك ، عن هشام بن عروة ، ، عن أبيه أن عمر بن الخطاب قال وهو يطوف بالبيت للركن الأسود : إنما أنت حجر ، ولولا أني رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبلك ما قبلتك ، ثم قبله .


[ ص: 256 ] هذا الحديث مرسل في الموطأ هكذا لم يختلف فيه ، وهو يستند من وجوه صحاح ثابتة .

ذكر ابن وهب في موطئه قال : أخبرني يونس وعمرو بن الحارث ، عن ابن شهاب ، عن سالم ، عن أبيه أنه حدثه قال : قبل عمر الحجر ثم قال : أما والله لقد علمت أنك حجر ، ولولا أني رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقبلك ما قبلتك . قال عمرو بن الحارث : وحدثني بمثلها زيد بن أسلم ، عن أبيه ، عن عمر .

قال أبو عمر : زعم أبو بكر البزار أن هذا الحديث رواه عن عمر مسندا أربعة عشر رجلا .

قال أبو عمر : أفضلها وأثبتها وإن كانت كلها ثابتة - حديث الزهري ، عن سالم ، عن أبيه .

وحدثنا خلف بن القاسم قال : حدثنا وجيه بن الحسن قال : حدثنا بكار بن قتيبة قال : حدثنا مؤمل قال : حدثنا سفيان ، عن عاصم ، عن عبد الله بن سرجس قال : رأيت عمر بن الخطاب يقبل الحجر ويقول : إني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ، ولكن رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقبلك فأنا أقبلك .

وحدثنا سعيد بن نصر قال : حدثنا قاسم بن أصبغ قال : حدثنا محمد بن إسماعيل قال : حدثنا الحميدي قال : حدثنا سفيان بن عيينة وحدثنا عبد الوارث بن سفيان قال : حدثنا قاسم بن أصبغ قال : حدثنا بكر بن حماد قال : حدثنا مسدد قال : حدثنا حماد بن زيد قالا : حدثنا عاصم الأحول قال : سمعت عبد الله بن سرجس قال : رأيت الأصلع عمر بن الخطاب - رحمة الله عليه - أتى [ ص: 257 ] الركن الأسود فقبله ، ثم قال : والله إني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ، ولولا أني رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقبلك ما قبلتك .

أخبرنا عبد الله بن محمد قال : حدثنا محمد بن بكر قال : حدثنا أبو داود قال : حدثنا ابن كثير قال : حدثنا سفيان ، عن الأعمش ، عن إبراهيم ، عن عائش بن ربيعة ، عن عمر أنه جاء إلى الحجر فقبله ، فقال : إني لأعلم أنك حجر لا تنفع ولا تضر ، ولولا أني رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقبلك ما قبلتك .

وحدثنا سعيد بن نصر قال : حدثنا قاسم بن أصبغ قال : حدثنا جعفر بن محمد الصائغ قال : حدثنا محمد بن سابق قال : حدثنا إسرائيل ، عن إبراهيم بن عبد الأعلى ، عن سويد بن غفلة قال : رأيت عمر بن الخطاب يقبل الحجر ويقول : إني لأعلم أنك حجر ، ولكني رأيت أبا القاسم - صلى الله عليه وسلم - بك حفيا .

قال أبو عمر : لا يختلفون أن تقبيل الحجر الأسود في الطواف من سنن الحج لمن قدر على ذلك ، ومن لم يقدر على تقبيله وضع يده عليه ورفعها إلى فيه ، فإن لم يقدر على ذلك أيضا للزحام كبر إذا قابله ، فمن لم يفعل فلا حرج عليه ، ولا ينبغي لمن قدر على ذلك أن يتركه تأسيا برسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه بعده .

أخبرنا محمد بن خليفة قال : حدثنا محمد بن نافع المكي قال : حدثنا إسحاق بن أحمد الخزاعي قال : حدثنا محمد بن علي قال : حدثنا سعيد بن منصور قال : حدثنا أبو عوانة ، عن عامر بن أبي سلمة ، عن أبيه ، أن عبد الرحمن بن عوف كان إذا أتى الركن فوجدهم يزدحمون عليه استقبله وكبر ودعا ثم طاف ، فإذا رأى خلوة استلمه .

التالي السابق


الخدمات العلمية