التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد

ابن عبد البر - أبو عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر

صفحة جزء
739 حديث رابع وأربعون لهشام بن عروة

مالك ، عن هاشم بن عروة ، عن أبيه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي في مسجد ذي الحليفة ركعتين ، فإذا استوت به راحلته أهل .


لم يختلف الرواة عن مالك في إرسال هذا الحديث بهذا الإسناد ، وقد روي معناه مسندا من حديث ابن عمر وأنس من وجوه ثابتة .

أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد المؤمن قال : حدثنا محمد بن يحيى بن عمر قال : حدثنا علي بن حرب الطائي قال : حدثنا سفيان بن عيينة ، عن إبراهيم بن ميسرة ومحمد بن المنكدر ، سمعا أنس بن مالك يقول : صليت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - بالمدينة أربعا وبذي الحليفة ركعتين .

وأخبرنا محمد بن إبراهيم قال : حدثنا محمد بن معاوية قال : حدثنا أحمد بن شعيب قال : أخبرنا عيسى بن إبراهيم ، عن ابن وهب قال : أخبرني يونس ، عن [ ص: 288 ] ابن شهاب أن سالم بن عبد الله أخبره أن عبد الله بن عمر قال : رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يركب راحلته بذي الحليفة ثم يصلي حين تستوي به قائمة .

أخبرنا عبد الله بن محمد قال : حدثنا محمد بن بكر قال : أخبرنا ابن جريج ، عن محمد بن المنكدر ، ، عن أنس قال : صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الظهر بالمدينة أربعا وصلى العصر بذي الحليفة ركعتين ، ثم بات بذي الحليفة حتى أصبح ، فلما ركب راحلته واستوت به أهل .

قال : وحدثنا أحمد بن حنبل قال : حدثنا روح ، قال : حدثنا أشعث ، عن الحسن ، عن أنس بن مالك أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى الظهر ثم ركب راحلته ، فلما علا جبل البيداء أهل .

قال : وحدثنا ابن بشار قال : حدثنا وهب بن جرير قال : حدثنا أبي قال : سمعت محمد بن إسحاق يحدث عن أبي الزناد ، عن عائشة بنت سعد بن أبي وقاص قالت : قال سعد : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أخذ طريق الفرع أهل إذا استقلت به راحلته ، وإذا أخذ طريق أحد أهل إذا أشرف على البيداء .

في حديث مالك ، عن سعيد المقبري ، عن عبيد بن جريج ، ، عن ابن عمر قال : لم أر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يهل حتى انبعثت به راحلته ، وقد ذكرنا هذا الخبر بتمامه وما فيه من المعاني في باب سعيد المقبري ، وذكرنا الاختلاف في موضع إهلاله - صلى الله عليه وسلم - وما جاء في ذلك في معنى الإهلال من جهة اللغة والشريعة ومهدنا كله في باب موسى بن عقبة وغير ما باب من هذا الكتاب ، والحمد لله .

التالي السابق


الخدمات العلمية