التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد

ابن عبد البر - أبو عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر

صفحة جزء
267 مالك عن مخرمة بن سليمان عن كريب مولى ابن عباس : أن عبد الله بن عباس أخبره أنه بات ليلة عند ميمونة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - وهي خالته قال : فاضطجعت في عرض الوسادة ، واضطجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في طولها فنام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى إذا انتصف الليل أو قبله بقليل أو بعده بقليل استيقظ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجلس يمسح النوم عن وجهه بيده ، ثم قرأ العشر الآيات الخواتم من سورة آل عمران ، ثم قام إلى شن معلقة فتوضأ منها فأحسن وضوءه ، ثم قام يصلي ، قال ابن عباس : فقمت فصنعت مثل ما صنع ، ثم ذهبت فقمت إلى جنبه فوضع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يده اليمنى على رأسي ، وأخذ بأذني اليمنى يفتلها فصلى ركعتين ، ثم ركعتين ، ثم ركعتين ، ثم ركعتين ، ثم ركعتين ، ثم ركعتين ، ثم أوتر ، ثم اضطجع حتى أتاه المؤذن ، فصلى ركعتين خفيفتين ، ثم خرج فصلى الصبح .


[ ص: 207 ] قال أبو عمر : لم يختلف عن مالك في إسناد هذا الحديث ومتنه ، وقد روى هذا الحديث عن مخرمة غير واحد ، ورواه عن كريب جماعة ، ورواه عن ابن عباس أيضا جماعة ، وفي ألفاظ الأحاديث عنهم من طرقهم اختلاف كثير ، وفي هذا الحديث من الفقه جواز مبيت الغلام عند ذي رحمه المحرم منه ، وهذا ما لا خلاف فيه ، وفيه مراعاة التحري في الألفاظ والمعاني ، والوسادة هنا الفراش وشبهه ، وكأن ابن عباس ( كان ) ، والله أعلم مضطجعا عند رجلي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أو رأسه .

وفيه قراءة القرآن على غير وضوء ; لأنه نام النوم الكثير الذي لا يختلف في مثله ، ثم استيقظ فقرأ قبل أن يتوضأ ، ثم توضأ بعد وصلى ، ومن هذا المعنى ، والله أعلم ، أخذ عمر قوله الذي قال ( له ) أتقرأ وأنت على غير وضوء ؟ فقال له عمر : أفتاك بهذا مسيلمة ؟ وكان الرجل - فيما زعموا - من بني حنيفة قد صحب مسيلمة الحنفي الكذاب ، ثم هداه الله للإسلام بعد ، وأظنه كان يتهم بأنه قاتل زيد بن الخطاب باليمامة شهيدا ، وقد ذكرنا خبره في كتاب الصحابة .

( حدثنا عبد الوارث بن سفيان قال : حدثنا قاسم بن أصبغ قال : حدثنا أحمد بن زهير قال : حدثنا موسى بن [ ص: 208 ] إسماعيل قال : أنبأنا أبو هلال قال : حدثنا عبد الله بن بريدة قال : أحدث عمر بن الخطاب بولا أو غائطا فذكر الله ، أو تلا آيات من كتاب الله ، فقال له أبو مريم الحنفي : يا أمير المؤمنين تقرأ القرآن وقد أحدثت ؟ ! فقال له عمر : إنه ليس بدين ابن عمك ( مسيلمة ) أو قال : من علمك هذا ؟ مسيلمة ؟ وذكر مالك عن أيوب السختياني عن ابن سيرين : أن عمر بن الخطاب كان في قوم وهو يقرأ فقام لحاجته ، ثم رجع وهو يقرأ ، فقال له رجل : لم تتوضأ يا أمير المؤمنين وأنت تقرأ ، فقال عمر : من أنبأك بهذا ؟ أمسيلمة ؟ وفيه ما كان عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من التواضع ، والنوم كيف أمكنه ( وأما قوله قام إلى شن معلق ، فالشن القربة الخلق ، والإداوة الخلق ، يقال لكل واحد شنة وشن ، وجمعها شنان ، ومنه الحديث : فدسوا له الماء في الشنان ; يعني الأداوى [ ص: 209 ] والقراب . وفيه قيامه بالليل بالقرآن في الصلاة - صلى الله عليه وسلم - وقيام الليل سنة مسنونة لا ينبغي تركها ، فطوبى لمن يسر لها وأعين عليها ، فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد عمل بها ، وندب إليها روى عوف بن أبي جميلة الأعرابي عن زرارة بن أوفى عن عبد الله بن سلام قال : لما قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة انجفل إليه الناس ، فكنت فيمن خرج ينظر إليه ، فلما تبينت وجهه علمت أنه ليس بوجه كذاب ، فكان أول ما سمعته يقول : أيها الناس أفشوا السلام ، وأطعموا الطعام ، وصلوا الأرحام ، وصلوا والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام ، وقد روي عن بعض التابعين أن قيام الليل فرض ، ولو كقدر حلب شاة ، وهو قول متروك .

والعلماء على خلافه ، والذي عليه العلماء من الصحابة والتابعين ، وفقهاء المسلمين أن ذلك فضيلة لا فريضة ، ولو كان قيام الليل فرضا لكان مقدارا مؤقتا معلوما كسائر الفرائض ، وقد روى قتادة عن زرارة بن أوفى عن سعيد بن هشام عن عائشة أنه قال لها : حدثيني عن قيام الليل ، فقالت : ألست تقرأ يا أيها المزمل ؟ قال : فقلت : بلى ، قالت : فإن أول هذه السورة [ ص: 210 ] نزلت ، فقام أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى انتفخت أقدامهم ، وحبس خاتمتها في السماء اثني عشر شهرا ، ثم أنزل آخرها فصار قيام الليل تطوعا بعد فريضة .

وأخبرنا محمد بن إبراهيم قال : حدثنا محمد بن معاوية قال : حدثنا أحمد بن شعيب قال : حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا أبو عوانة عن أبي بشر عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف عن أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أفضل الصيام بعد شهر رمضان شهر الله المحرم ، وأفضل الصلاة بعد الفريضة الليل ورواه شعبة عن أبي بشر عن حميد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسلا ، وفيه رد على من لم يجز للمصلي أن يؤم أحدا إلا أن ينوي الإمامة مع الإحرام ; لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم ينو إمامة ابن عباس ، وقد قام إلى جنبه فأتم به ، وسلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ( فيه ) سنة الإمامة إذ نقله عن شماله إلى يمينه .

وفي هذه المسألة أقوال : أحدها هذا ، وقد ذكرنا فساده ، وقال آخرون : أما المؤذن والإمام إذا أذن فدعا الناس إلى الصلاة ثم انتظر فلم يأته أحد فتقدم وحده ، وصلى فدخل رجل فجائز له أن يدخل معه في صلاته ، ويكون إمامه ; لأنه قد دعا الناس إلى الصلاة ، ونوى الإمامة ، وقال آخرون : جائز لكل من افتتح الصلاة وحده أن يكون إماما لمن ائتم به [ ص: 211 ] في تلك الصلاة ; لأنه فعل خير لم يمنع الله منه ولا رسوله ، ولا اتفق الجميع على المنع منه ، وأما قوله في هذا الحديث : فصلى ركعتين ، ثم ركعتين ، الحديث ، فإن ذلك محمول عندنا على أنه كان يجلس في كل اثنتين ، ويسلم منهما بدليل قوله - صلى الله عليه وسلم - صلاة الليل مثنى ، ومحال أن يأمر بما لا يفعل - صلى الله عليه وسلم - وقد روي في هذا الخبر أنه كان يسلم من كل اثنتين من صلاته تلك ، وروي عنه غير ذلك ، وقوله - صلى الله عليه وسلم - صلاة الليل مثنى مثنى يقضي على كل ما اختلف فيه من ذلك .

وأما قوله - صلى الله عليه وسلم - في هذا الحديث : ثم أوتر ، ثم اضطجع حتى أتاه المؤذن فصلى ركعتين خفيفتين ، فإن الآثار اختلفت في اضطجاعه المذكور في هذا الحديث فروي أن ذلك كان بعد وتره قبل ركعتي الفجر ، وروي أن ذلك كان بعد ركوعه ركعتي الفجر ، ورواية مالك لذلك في هذا الحديث كروايته لذلك أيضا في حديثه عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة ، وقد مضى القول في ذلك ، وفي الاضطجاع ، ومن عده سنة ، ومن أبى من ذلك ، وما روي فيه من الآثار في باب ابن شهاب عن عروة من كتابنا هذا فلا معنى لإعادة ذلك هاهنا .

[ ص: 212 ] وأما قوله في هذا الحديث أعني قول ابن عباس ، ثم قمت إلى جنبه ; يعني رسول الله فوضع يده اليمنى على رأسي ، وأخذ بأذني اليمنى يفتلها ، فمعناه أنه قام عن يساره فأخذه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجعله عن يمينه ، وهذا المعنى لم يقمه مالك في حديثه هذا ، وقد ذكره أكثر الرواة لهذا الحديث عن كريب من حديث مخرمة وغيره ، وذكره جماعة عن ابن عباس أيضا في هذا الحديث ، وهي سنة مسنونة مجتمع عليها ; لأن الإمام إذا قام معه واحد لم يقم إلا عن يمينه .

أخبرنا عبد الله بن محمد بن يحيى قال : حدثنا محمد بن عمر بن يحيى قال : حدثنا علي بن حرب الطائي قال : حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن كريب عن ابن عباس قال : بت عند خالتي ميمونة فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الليل فتوضأ من شن معلق فذكر وضوءا خفيفا يخففه ، ثم قام يصلي فقمت ، وتوضأت ، وجئت فقمت عن يساره فحولني فجعلني عن يمينه فصلى ما شاء الله ، ثم اضطجع حتى جاءه المنادي فقام إلى الصلاة ، وقد روى هذا الحديث الليث بن سعد عن خالد بن يزيد عن سعيد بن هلال بن سليمان فذكر ذلك .

[ ص: 213 ] أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد المؤمن قال : حدثنا محمد بن بكر بن عبد الرزاق قال : حدثنا سليمان بن الأشعث قال : حدثنا عبد الملك بن شعيب بن الليث قال : حدثني أبي عن جدي عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال بن سليمان وحدثنا محمد بن إبراهيم قال : حدثنا محمد بن معاوية قال : حدثنا أحمد بن شعيب قال : ( حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم عن شعيب ) : حدثنا الليث قال : حدثنا خالد بن أبي هلال بن سليمان أن كريبا مولى ابن عباس أخبره قال : سألت ابن عباس قلت : كيف كانت صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالليل ؟ قال : بت عنده ليلة ، وهو عند ميمونة فاضطجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وميمونة على وسادة من أدم محشوة ليفا ، فنام حتى إذا ذهب ثلث الليل أو نصفه استيقظ ، فقام إلى شن فيه ماء فتوضأ ، وتوضأت معه ، ثم قام فقمت إلى جنبه على يساره فجعلني على يمينه ، ووضع يده على رأسي فجعل يمسح أذني كأنه يوقظني ، فصلى ركعتين خفيفتين ، قلت : قرأ فيهما بأم القرآن في كل ركعة ، ثم سلم ، ثم صلى إحدى عشرة ركعة بالوتر ، ثم نام حتى استثقل فرأيته ينفخ ، ولم يذكر أبو داود حتى استثقل فرأيته ينفخ فأتاه بلال فقال : الصلاة يا رسول الله فقام فصلى [ ص: 214 ] ركعتين ، ثم صلى للناس ، زاد ابن عبد الحكم ، ولم يتوضأ ، وليس ذلك في حديث عبد الملك بن شعيب ، وفي حديث ابن عبد الحكم أيضا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقرأ في بعض حجره فيسمع قراءته من كان خلفه ، وليس ذلك في حديث عبد الملك بن شعيب فيما ذكره أبو داود .

قال أبو عمر : أكثر ما روي عنه من ركوعه في صلاته بالليل - صلى الله عليه وسلم - ما روي في هذا الخبر عن ابن عباس من حديث كريب هذا ، وما كان مثله ، وليس في عدد الركعات من صلاة الليل حد محدود عند أحد من أهل العلم لا يتعدى ، وإنما الصلاة خير موضوع ، وفعل بر ، وقربة ، فمن شاء استكثر ، ومن شاء استقل ، والله يوفق ويعين من يشاء برحمته لا شريك له .

حدثنا خلف بن القاسم قال : حدثنا عبد الله بن محمد بن الخصيب قال : حدثنا إبراهيم بن هاشم قال : حدثنا أحمد بن حنبل قال : حدثنا إسماعيل بن إبراهيم قال : حدثنا أيوب عن عبد الله بن سعيد بن جبير عن أبيه عن ابن عباس أنه قال : بت عند خالتي ميمونة فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي من الليل ، وقمت أصلي معه فقمت عن شماله فقال هكذا ، وأخذ برأسي فأقامني عن يمينه .

[ ص: 215 ] وحدثنا خلف بن القاسم قال : حدثنا أحمد بن أسامة قال : حدثنا أحمد بن محمد بن رشدين قال : حدثنا أحمد بن صالح قال : حدثنا عبد الرزاق قال : حدثنا سفيان الثوري عن سلمة بن كهيل عن كريب عن ابن عباس قال : بت عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فنام ، ثم قام فقضى حاجته ، ثم أخذ كفا من ماء فمسح به وجهه وكفيه ، ثم قام ، قال أحمد بن صالح : روى هذا الحديث عن كريب نحوا من ثمانية لم يقولوا ما قاله سلمة بن كهيل .

قال أبو عمر : أفسده سلمة بن كهيل ، وقلب معناه ، وقد روى هذا الحديث عن كريب حبيب بن أبي ثابت فذكر أن اضطجاعه كان قبل ركعتي الفجر كما حكى مالك . أخبرنا محمد بن إبراهيم بن سعيد قال : حدثنا محمد بن معاوية بن عبد الرحمن قال : حدثنا أحمد بن شعيب قال : حدثنا محمد بن إسماعيل بن سمرة أحمسي كوفي ، [ ص: 216 ] قال : حدثنا ابن فضيل عن الأعمش عن حبيب عن كريب عن ابن عباس قال : بعثني أبي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - في إبل أعطاه إياها من إبل الصدقة فلما أتاه ، وكانت ليلة ميمونة ، وكانت ميمونة خالة ابن عباس فأتى المسجد فصلى العشاء ، ثم جاء فطرح ثوبه ، ودخل مع امرأته في ثيابها فأخذت ثوبه فجعلت أطويه تحتي ، ثم اضطجعت عليه ، ثم قلت لا أنام الليلة حتى أنظر إلى ما يصنع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فنام حتى نفخ حتى ذهب من الليل ما شاء الله أن يذهب ، ثم قام فخرج فبال ، ثم أتى سقاء موكى فحل وكاءه ، ثم صب على يده من الماء ، ثم وطئ على فم السقاء فجعل يغسل يديه ، ثم توضأ حتى فرغ ، وأردت أن أقوم فأصب عليه فخشيت أن يدع الليلة من أجلي ، ثم قام يصلي ، فقمت ففعلت مثل الذي فعل ، ثم أتيته فقمت عن يساره فتناولني بيده فأقامني عن يمينه ، وصلى ثلاث عشرة ركعة ، ثم اضطجع حتى جاء بلال فأذن بالصلاة فقام فصلى ركعتين قبل الفجر ، وذكر أبو داود هذا الحديث عن عثمان بن أبي شيبة عن محمد بن فضيل عن حصين عن حبيب بن أبي ثابت ، وعن محمد بن عيسى عن هشام عن حصين عن حبيب بن [ ص: 217 ] أبي ثابت عن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس عن أبيه عن ابن عباس فساق الحديث في صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم - بالليل بخلاف ما تقدم من رتبة الألفاظ ، ومعانيها ، وفي آخره دعاء كثير ، ولم يذكر أبو داود حديث ابن فضيل عن الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن كريب عن ابن عباس ، وفي هذا الحديث عن ابن عباس اختلاف في ألفاظه كثير يوجب أحكاما كثيرة لو نحن تقصيناها لخرجنا عما قصدنا له في كتابنا هذا ، وإنما شرطنا أن نتكلم على ألفاظ حديث مالك ، ونقصد إلى ما يوجب فيها الحكم والغرض ، وما من أجله جاء الحديث في الأغلب ، وإلى معان منه بينة ليس فيها تكلف وادعاء ما لا يثبت ، وبالله التوفيق .

وقد روى الدراوردي هذا الحديث عن عبد الحميد عن يحيى بن عباد عن سعيد بن جبير عن أبي عباس بألفاظ خلاف مذهب أهل المدينة ، وذكر فيه أنه أوتر بخمس لم يجلس بينهن ، ورواه الحكم بن عتيبة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس ، ولم يذكر ذلك ، وروايته أولى .

حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد المؤمن قال : حدثنا محمد بن بكر قال : حدثنا أبو داود قال : حدثنا محمد بن [ ص: 218 ] المثنى قال : حدثنا ابن أبي عدي عن شعبة عن الحكم بن عيينة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : بت في بيت خالتي ميمونة بنت الحارث فصلى ( رسول الله - صلى الله عليه وسلم - العشاء ، ثم جاء فصلى أربعا ثم نام ثم قام فصلى ) فقمت عن يساره فأدارني فأقامني عن يمينه فصلى خمسا ، ثم نام حتى سمعت غطيطه أو خطيطه ، ثم قام فصلى ركعتين ، ثم خرج فصلى الغداة .

التالي السابق


الخدمات العلمية