صفحة جزء
5076 - وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الحياء من الإيمان ، والإيمان في الجنة . والبذاء من الجفاء ، والجفاء في النار " . رواه أحمد ، والترمذي .


5076 - ( وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : الحياء من الإيمان ، والإيمان ) أي : أهله ( في الجنة ) : قال الطيبي : جعل أهل الإيمان عين الإيمان دلالة على أنهم تمحضوا منه وتمكنوا من بعض شعبه الذي هو أعلى فرع منه ، كما جعل الإيمان مقرا ومبوءا لأهله في قوله تعالى : والذين تبوءوا الدار والإيمان لتمكنهم من الإيمان واستقامتهم عليه ( والبذاء ) : بفتح الباء خلاف الحياء والناشئ منه الفحش في القول والسوء في الخلق ( من الجفاء ) : وهو خلاف البر الصادر منه الوفاء ( والجفاء ) أي : أهله التاركون للوفاء الثابتون على غلاظة الطبع وقساوة القلب ( في النار ) : إما مدة أو أبدا لأنه في مقابل الإيمان الكامل أو مطلقه ، فصاحبه إما من أهل الكفران أو الكفر ( رواه أحمد ، والترمذي ) : وكذا الحاكم والبيهقي عنه والبخاري في الأدب ، وابن ماجه والحاكم والبيهقي عن أبي بكرة الثقفي ، والطبراني والبيهقي عن عمران بن حصين ، وفي رواية لأحمد والترمذي والحاكم عن أبي أمامة : " الحياء والعي شعبتان من الإيمان والبذاء والبيان شعبتان من النفاق " .

التالي السابق


الخدمات العلمية