صفحة جزء
5139 - وعن أسامة بن زيد - رضي الله عنهما - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يجاء بالرجل يوم القيامة ، فيلقى في النار فتندلق أقتابه في النار فيطحن فيها كطحن الحمار برحاه ، فيجتمع أهل النار عليه فيقولون أي فلان ! ما شأنك ؟ أليس كنت تأمرنا بالمعروف وتنهانا عن المنكر ؟ قال : كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه ، وأنهاكم عن المنكر وآتيه " . متفق عليه .


5139 - ( وعن أسامة بن زيد ) : صحابيان جليلان ( قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يجاء ) أي : يؤتى ( بالرجل ) أي : المقصر في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ( يوم القيامة فيلقى في النار ، فتندلق ) أي : تخرج سريعا ( أقتابه ) أي : أمعاؤه ( فيطحن ) : بصيغة الفاعل على الصحيح أي : يدور ( فيها ) أي : في أقتابه وأقصابه ( كطحن الحمار برحاه ) أي : كدورانه حول رحاه . قال الطيبي - رحمه الله - قوله : فيطحن فيها هو على بناء الفاعل ، والضمير للرجل . وفي فيها للأمعاء ، وفي بعض نسخ المصابيح هو على بناء المفعول وهو خطأ لما ورد في رواية أخرى : فيدور كما يدور الحمار برحاه . قال المظهر أي : يدور ويتردد في أقتابه ، يعني يدور حول أقتابه ويضربها برجله ، ويمكن أن يكون المعنى : فيدور في النار وما حولها ، كما يدور الحمار برحاه أي : في رحاه . ( فيجتمع أهل النار عليه ) أي : من الفسقة ( فيقولون أي فلان ) : كناية عن اسمه ووصفه بالعلم أو المشيخة ( ما شأنك ؟ ) أي : حالك الغريب ومآلك العجيب ( أليس كنت تأمرنا بالمعروف وتنهانا عن المنكر قال : كنت آمركم ) : بصيغة المتكلم ( بالمعروف ولا آتيه ) أي : لا أفعله ( وأنهاكم عن المنكر وآتيه ) متفق عليه .

التالي السابق


الخدمات العلمية