صفحة جزء
5174 - وعن عمرو بن ميمون الأودي قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لرجل وهو يعظه : " اغتنم خمسا قبل خمس : شبابك قبل هرمك ، وصحتك قبل سقمك ، وغناك قبل فقرك ، وفراغك قبل شغلك ، وحياتك قبل موتك " رواه الترمذي مرسلا .


5174 - ( وعن عمرو بن ميمون الأودي ) : بفتح فسكون فمهملة نسبة إلى أود بن صعب ، ذكره السيوطي رحمه الله . وقال المؤلف : أدرك الجاهلية ، وأسلم في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم يلقه ، هو معدود في كبار التابعين من أهل الكوفة ، روى عن عمر بن الخطاب ، ومعاذ بن جبل ، وابن مسعود . ( قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لرجل وهو يعظه ) : حال ، ( " اغتنم " ) : من الاغتنام ، هو أخذ الغنيمة ( " خمسا " ) أي : من الأحوال الموجودة في الحال ( " قبل خمس " ) أي : من العوارض المتوقعة في الاستقبال ( " شبابك " ) أي : زمان قوتك على العبادة ( قبل هرمك ) : بفتحتين أي : قبل كبرك وضعفك عن الطاعة ( وصحتك ) أي : ولو في هرمك ( قبل سقمك ) بفتحتين وبضم فسكون أي : مرضك و ( " غناك " ) أي : قدرتك على العبادات المالية والخيرات والمبرات الأخروية في مطلق الأحوال ، ومن أعم الأموال ( " قبل فقرك " ) أي : فقدك إياه بالحياة أو الممات ، فإن المال في ضده الزوال ( " وفراغك قبل شغلك " ) : سبق بيان مبناه ومعناه ( " وحياتك " ) : ولو في الكبر المقرون بالمرض والفقر الممكن فيه الإتيان بذكر الله ( " قبل موتك " ) أي : وقت إتيان أجلك وانقطاع عملك ( رواه الترمذي مرسلا ) : قال الجزري رحمه الله في التصحيح : حديث عمرو بن ميمون رواه النسائي هكذا مرسلا ، وعمرو بن ميمون تابعي كبير من المخضرمين ، أدرك الجاهلية ، وأسلم في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم يلقه . قال ميرك : وله شاهد مرفوع من حديث ابن عباس بهذا اللفظ أخرجه الحاكم ، وقال : صحيح على شرطهما . قلت : وفي الجامع بلفظ : " اغتنم خمسا قبل خمس : حياتك قبل موتك ، وصحتك قبل سقمك ، وفراغك قبل شغلك ، وشبابك قبل هرمك ، وغناك قبل فقرك " . رواه الحاكم والبيهقي عن ابن عباس مرفوعا ، ورواه أحمد في الزهد ، وأبو نعيم في الحلية ، والبيهقي عن عمرو بن ميمون مرسلا .

التالي السابق


الخدمات العلمية