صفحة جزء
5247 - وعن أمية بن خالد بن عبد الله بن أسيد - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يستفتح بصعاليك المهاجرين " . رواه في ( شرح السنة ) .


5247 - ( وعن أمية ) : بالتصغير ( ابن خالد بن عبد الله بن أسيد ) : بفتح فكسر لم يذكره المؤلف في أسمائه ، ونقل من ميرك عن التصحيح أنه قال ابن عبد البر : أمية بن خالد روى عن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم وذكر هذا الحديث وقال : ولا يصح عندي صحبته ، والحديث مرسل . قال : مرسل التابعي حجة عند الجمهور ، فكيف مرسل من اختلف في صحة صحبته ؟ ( عن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم أنه كان يستفتح ) أي : يطلب الفتح والنصرة على الكفار من الله تعالى ( بصعاليك المهاجرين ) أي : بفقرائهم وببركة دعائهم . وفي النهاية أي : يستنصر بهم ، ومنه قوله تعالى : إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح وقال ابن الملك : بأن يقول : اللهم انصرنا على الأعداء بحق عبادك الفقراء المهاجرين ، وفيه تعظيم الفقراء والرغبة إلى دعائهم والتبرك بوجوههم أقول : ولعل وجه التقييد بالمهاجرين لأنهم فقراء غرباء مظلومون مجتهدون مجاهدون ، فيرجى تأثير دعائهم أكثر من عوام المؤمنين وأغنيائهم ، والصعاليك جمع صعلوك كعصفور الفقير على ما في القاموس . ( رواه ) أي : البغوي ( " في شرح السنة " ) . بإسناده ، وحيث أطلقه وما بين إرساله دل على أنه قال بصحبة الراوي واتصال سنده ، مع أنه معتضد في المعنى بما سبق من حديث : إنما تنصرون بضعفاكم ، ثم رأيت في الجامع أنه رواه ابن أبي شيبة ، والطبراني عن أمية بن عبد الله ولفظه : كان - صلى الله عليه وسلم - يستفتح ويستنصر بصعاليك المسلمين .

[ ص: 3285 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية